بدأ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في الجلاء عن منطقة الحدود اللبنانية السورية بعد ثلاث سنوات من التواجد فيها بموجب اتفاق غير مسبوق مع التنظيم لإجلاء مسلحيه من المنطقة باتجاه دير الزور شرقي سوريا، حسب التلفزيون السوري وحزب الله.

وقال مراسل بي بي سي عساف عبود إن 16 حافلة تحمل 308 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية و670 مدنيا مع عائلاتهم انطلقت عبر معبر الشيخ علي الروميات في جرود قارة السورية في القلمون الغربي متجهة الى مدينة البو كمال التابعة لمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

ورافق القافلة أفراد من الامن السوري ومقاتلون من حزب الله اللبناني، كما تضم القافلة ايضا 11 سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري وتنقل 26 جريحا.

ويأتي الإجلاء بعد أسبوع من حملة الجيش اللبناني ضد هذا التنظيم، كما يتزامن ذلك مع حملة عسكرية مشتركة بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني في الأراضي السورية.

حقائق ومعلومات عن لبنان

حقائق عن سوريا

ويقضي اتفاق الجلاء عن المنطقة أن يستقل عدة مئات من المسلحين مع عائلاتهم في كلا جانبي الحدود في حافلات باتجاه دير الزور شرقي سوريا وهي المحافظة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مصدر عسكري لبناني في وقت سابق لوكالة فرانس برس إن القافلة لن يسمح لها بالانطلاق قبل صدور نتائج الحمض النووي بخصوص الجثث التي عثر عليها في المنطقة، والتي يعتقد بأنها بقايا جنود لبنانيين كان قد اختطفهم التنظيم في عام 2014.

وزحفت القوات اللبنانية من جهة والقوات السورية ومقاتلي حزب الله من جهة أخرى نحو الحدود بين البلدين، ولكن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الأحد في الساعة السابعة صباحا.

لاجئون سوريون يتجمعون قر حافلات ستقلهم من عرسال إلى إدلب
AFP
سبق أن أجلي لاجئون سوريون من عرسال إلى إدلب

وأكد الجيش اللبناني أنه لا ينسق مع حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا. ويحرص على البقاء بعيدا عن حزب الله حتى لا يخسر المساعدات العسكرية الأمريكية.

وأعلن الجيش اللبناني وحزب الله الأسبوع الماضي عن إحراز تقدم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، ودفعه إلى التراجع نحو منطقة جبلية على الحدود.

وكانت وسائل إعلام رسمية في سوريا قالت إن الجيش وافق على اتفاق بين حزب الله اللبناني ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية يقضي بالسماح بمغادرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة الحدودية الواقعة على مقربة من لبنان.

ويأتي الاتفاق بعد أن أوقف الجيشان اللبناني والسوري وجماعة حزب الله هجومهم البري على الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على امتداد الحدود بين البلدين.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن صباح الأحد وقفا لإطلاق النار مع تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القاع بالقرب من الحدود السورية.

وأطلق الجيش اللبناني معركة "فجر الجرود" في 19 أغسطس/آب، لطرد عناصر التنظيم المتشدد من الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.

وأصبح وقف إطلاق النار ساريا بدءا من الساعة السابعة صباحا بتوقيت بيروت (4 صباحا بتوقيت غرينتش) تمهيدا للمفاوضات مع التنظيم حول مصير تسعة جنود يحتجزهم بعد هجوم شنه في صيف 2014.