نصر المجالي: وسط خلافات عن القوة المقترحة، يناقش ممثلو أطراف الصراع في سوريا والقوى الدولية المؤثرة فيه تفاصيل اقتراح منطقة "خفض التوتر" في محافظة إدلب الشمالية، وذلك في أحدث جولة من المفاوضات على مدى يومين في العاصمة الكازاخية أستانة.

ونقلت تقارير عن مصدر مطلع قريب من المفاوضات حول سوريا، قوله إن 6 وثائق من أصل 7 يتم اعدادها، جاهزة للتوقيع، مشيراً إلى وجود بعض الخلافات بين الوفود حول الوثيقة السابعة المتعلّقة بالإفراج عن المعتقلين.

وقال المصدر إنَّ "6 وثائق تمَّ تنسيقها بشكل كامل، وعندنا صعوبات حول مسألة تبادل المعتقلين". ونقل مراسل قناة (العالم) الإيرانية عن مصدر آخر قوله إن توقيع وثيقة المعتقلين مرجح في الجولة المقبلة، وليس في الجولة الحالية من مباحثات أستانة. 

وهذه هي الجولة السادسة من محادثات أستانة التي قادتها موسكو منذ مطلع العام الحالي من أجل تهدئة الوضع في سوريا عقب تدخلها في الصراع إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.

اختلافات

ولا تزال هناك اختلافات كبيرة بشأن القوة التي سترسل لمراقبة المنطقة التي تشمل إدلب - التي تقع تحت سيطرة مسلحي المعارضة والواقعة على الحدود السورية التركية شمال البلاد، إذ تسعى كل من أنقرة وطهران إلى القيام بهذا الدور.

وكانت موسكو مهدت بإنشاء ثلاث مناطق آمنة في مناطق أخرى في سوريا للحد من العنف. ونشرت روسيا بالفعل قوات شرطة عسكرية لمراقبة الحدود بين ثلاث مناطق اتفق عليها في الجنوب، وفي شرق الغوطة قرب دمشق، وفي جزء من محافظة حمص، في وسط البلاد.

وأفادت مصادر مطلعة بأن القوات التركية قد تشارك في مراقبة منطقة خفض التصعيد في إدلب في مناطق المعارضة، فيما سيكون نفس الدور للقوات الروسية والإيرانية من جهة الحكومة.

واضافت المصادر أن مشاركة من القوات التركية في عملية مراقبة منطقة خفض التصعيد في إدلب تعد من أصعب الملفات المطروحة للنقاش في المفاوضات الحالية.

انضمام دول 

وإلى ذلك، يجري الحديث في محادثات أستانة عن انضمام بعض الدول إلى المفاوضات، أو أن يكون لها دور في الاشراف على مناطق خفض التوتر المتفق عليها، من بينها مصر وتركيا وايران وروسيا.

ومن بين الدول المقترحة مصر، التي سيكون لها دور في المرحلة القادمة، كما ان هناك نية لدى فرنسا بأن يكون لها دور في المرحلة القادمة بشكل حضور لهذه الاجتماعات.

مشاركون 

ويشار إلى أن وزارة خارجية كازاخستان اعلنت أن جميع المشاركين في الجولة السادسة لمباحثات أستانة بشأن سوريا، بما في ذلك 24 ممثلاً عن فصائل المعارضة السورية المسلحة، قد وصلوا إلى العاصمة الكازاخستانية.

وقال المكتب الصحفي للوزارة في بيان اليوم الخميس: "في 14 سبتمبر، تنطلق الجولة السادسة لعملية أستانة بشأن سوريا، وعشية الحدث وصل إلى العاصمة الكازاخستانية جميع الأطراف المشاركين".

وأضاف البيان أن الوفد الروسي يترأسه المبعوث الرئاسي الخاص إلى التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، فيما جاء وفدا إيران وتركيا برئاسة كل من نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أنصاري، ونظيره التركي سيدات أونال.

ويشارك في المحادثات أيضًا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، كما وصل إلى أستانة وفد أميركي برئاسة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية في ملف التسوية الشرق أوسطية ديفيد ساترفيلد، ووفد أردني برئاسة مستشار وزارة الخارجية نواف وصفي التل.