تنظم فعاليات المهرجان المتوسطي للناظور (شمال المغرب) في دورته السادسة، من 15 إلى 17 سبتمبر الحالي، وذلك تحت شعار "الناظور في لقاء مع العالم".

تشهد الدورة الحالية من المهرجان مشاركة كل من الفنانين المغاربة حاتم عمور وكوثر براني، خريجة برنامجي المواهب الغنائية"استديو دوزيم" و" أراب آيدل"، إضافة إلى مغني فن الراي المغربي أيمن سرحاني المقيم بالمهجر، و الفنان الفرنكو -جزائري "لالجيرينو".

تكريم وعروض فلكلورية

عن أهداف هذه التظاهرة الفنية، يقول يونس أفطيط، مدير المهرجان المتوسطي للناظور في اتصال مع "إيلاف المغرب" إنها تركز على تكريم الفنانيين المحليين الذين يغيبون عن بقية المهرجانات المغربية، حيث يركز برنامج الدورة السادسة بنسبة 80 بالمئة على الاحتفاء بهؤلاء الفنانين، فضلا عن تقديم عروض فلكلورية تمثل الريف والجهة الشرقية للمملكة، في إطار التعريف بثقافة المنطقة".

وبشأن الشعار الذي تم اختياره للاحتفال بالمهرجان المتوسطي للناظور، أضاف أفطيط قائلا"العالم حاليا أضحى بمثابة قرية صغيرة، و المدينة تضرب موعدا مع العالم من خلال الفن الذي تقدمه لعموم الجمهور، عبر مختلف وسائل الاتصال، و في سياق الحديث عن الاستعدادات للمهرجان، لا بد من الإشارة إلى أن هذه الدورة كانت مهددة بالتوقف، بسبب إشكالية الحصول على الدعم المالي وتأخره".

انتقادات

وبشأن الانتقادات التي طالت المهرجان جراء تزامنه مع الدخول المدرسي ، قال افطيط ان الثقافة والفن لا وقت محدد للاحتفاء بهما، وبالتالي فليس من الضروري إقامة تظاهرات فنية في أوقات العطل والإجازات فحسب.

وعن تنديد البعض بإقامة المهرجان في ظل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات الشعبية في الحسيمة، وتأثير ذلك على مدى الإقبال الجماهيري عليه، يضيف مدير المهرجان بالقول"هناك انتقادات من هذا القبيل، لكن ينبغي الإشارة إلى أن المهرجان ليس ضد مطالب الحراك التي تعتبر معقولة ومشروعة، بل هو بمثابة رسالة فنية وثقافية، وبالنسبة لمن يطالبون بإيقافه، أقول بأنه لا يمكن إلغاء أي مجال كيفما كان سواء على مستوى الثقافة، السياسة أو غيرها فقط لأن هناك احتجاجات ومطالب تأتي في سياق معين، هناك سيرورة حياتية ومن الواجب اتباعها مهما كانت الظروف".