كشفت نتائج غير رسمية عن فوز كلثوم نواز، زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، بمقعد برلماني عن دائرة لاهور.

ونافست كلثوم على مقعد زوجها، الذي أقيل من منصبه على خلفية قضايا فساد في يوليو/ تموز الماضي.

وأفادت تقارير صحفية محلية بأن كلثوم حازت على 61254 صوتا، وذلك بفارق 14188 صوتا عن أقرب منافسيها.

واعتُبر هذا التصويت من جانب الحزب الحاكم والمعارضة بمثابة استفتاء شعبي، على قرار المحكمة العليا بإقالة شريف من منصبه.

وتعالج زوجة شريف حاليا في لندن من مرض السرطان، بينما قادت ابنتها مريم حملتها الانتخابية في غيابها.

وقالت مريم في كلمة أمام مؤيدي حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز بعد إعلان النتائج غير الرسمية: "هذا ليس فوزا عاديا. لقد هزمنا ليس فقط من كانوا في الميدان، ولكن أيضا الآخرين الذين لا نراهم".

وقالت مريم إن الفوز بمقعد أبيها في البرلمان عن دائرة لاهور أظهر أن الشعب يرفض قرار المحكمة العليا "غير العادل"، بتنحية أبيها عن منصبه في رئاسة الوزراء.

وإذا تم تأكيد تلك النتائج، فإن نصيب الحزب الحاكم من الأصوات في هذه الدائرة الانتخابية المهمة معقل عائلة شريف يكون قد تراجع، بنسبة 7 في المئة.

وكانت المحكمة العليا في باكستان قد أقالت نواز شريف من منصبة، في يوليو/ تموز الماضي، عقب تحقيقات في تسريبات وثائق بنما عام 2016، مرتبطة بامتلاك ابنائه لشركات خارج الحدود بهدف التهرب الضريبي.

ونفى شريف مرارا تلك المزاعم، لكن المحكمة العليا رفضت التماسا طلب فيه مراجعة قرارها.

وأفادت تقارير صحفية بمشاركة كبيرة في التصويت الذي جرى الأحد، حيث اصطفت طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع.

جنود يأمنون الانتخابات في باكستان
AFP
ساعد الجيش الباكستاني في تأمين الانتخابات الفرعية

وشارك في الانتخابات كل الأحزاب الرئيسية، وكذلك أحزاب المعارضة الإسلامية الجديدة.

وواجه حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز منافسة قوية، من حزب حركة الإنصاف المعارض الذي يقوده لاعب الكريكت السابق عمران خان، وكذلك من حزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري.

واعتبرت تلك الانتخابات اختبارا لشعبية عائلة شريف، قبيل الانتخابات العامة المقررة العام المقبل 2018.

وقالت مريم نواز، التي لا تتولى أي منصب سياسي لكنها شخصية بارزة في باكستان، إن العديد من العمال المنتمين لحزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز تلقوا تهديدات قبيل يوم التصويت.

وقادت مريم الحملة الانتخابية لأمها، وسعت لإظهارها كـ"تصويت شعبي" على قرار إقالة والدها.

وفي مقابلة حديثة مع بي بي سي، قالت مريم إن هذا الموضوع "استحث مؤيديه"، وإن الرأي العام "إيجابي للغاية".

وشارك في التصويت أكثر من 320 ألف ناخب، وشهد التصويت لأول مرة في باكستان استخدام آلات التحقق البيومترية من الناخبين، في مراكز الاقتراع البالغة 220 مركزا في الدائرة الانتخابية، وذلك حسب صحيفة دون نيوز الباكستانية.