الرباط: أجلت المحكمة الإبتدائية بالرباط، صباح الثلاثاء، النظر في قضية الناشطة الأمازيغية مليكة مزان، وذلك إلى غاية 26 من سبتمبر الجاري، إثر متابعتها من طرف النيابة العامة بجنحة التهديد بالقتل. 

وتم تقديم مزان من طرف الضابطة (الشرطة) القضائية بعد إخضاعها للحراسة النظرية (الإعتقال الاحتياطي)، أمام أنظار النيابة العامة بالرباط على إثر شريط فيديو بثته على حسابها بموقع فيسبوك تهدد فيه العرب بالذبح.

وبعد مواجهتها بالأفعال المنسوبة إليها والإستماع لأقوالها، صباح اليوم الثلاثاء، تقرر متابعتها في حالة اعتقال، رغم الملتمس الذي تقدم به دفاعها بمتابعتها في حالة سراح، على اعتبار وجود ضمانات مثل تمتعها بعمل قار، فهي تشتغل أستاذة لمادة الفلسفة بالتعليم الثانوي، بالإضافة إلى وجود مسكنها كذلك بتراب المحكمة التي تنظر في قضيتها، مما يستوجب متابعتها في حالة سراح، وفق ما صرح به محاميها محمد ألمو لـ"إيلاف المغرب".

وقال المحامي أن موكلته تتمتع بكافة الضمانات التي تخول لها الحق في التمتع بالسراح المؤقت، كما كشف لهيئة المحكمة استعداد موكلته لتقديم كفالة حتى يفرج عنها ويتم تمتيعها بالسراح.

وبشأن تداول مسألة "الصحة النفسية والعقلية" لموكلته من قبل العديدين وعلى رأسهم شقيقة المتهمة، قال ألمو إنه من غير المنطقي تبني هذه المسألة، لأن موكلته بدت قوية أمام هيئة المحكمة وهي تتحدث بانسجام تام عن خلفيات تصريحاتها على شريط الفيديو، وطالما أنها لم تثر مسألة صحتها النفسية لا يمكن بأي حال من الأحوال إدراجها في الملف. 

وكانت شقيقة مليكة مزان التي حضرت من مدينة بني ملال لمآزرتها صرحت لبعض المنابر الإعلامية أن شقيقتها تعاني من اضطرابات نفسية في الآونة الأخيرة، وأنها تخضع للعلاج، وهو ما دفعها لتصرح بما صرحت به.

ووضعت مزان رهن الإعتقال الاحتياطي، الأحد الماضي، بعد استكمال التحقيق معها، بسبب مقطع فيديو نشرته على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قبل أن تحذفه إدارة الموقع بسبب العبارات المتطرفة التي جاءت فيه.

وعرفت مزان بتعاطفها الكبير مع الشعب الكردي، الذي ما فتئت تدعمه بمختلف التدوينات على صفحتها على فايسبوك، قبل أن تنشر الفيديو موضوع متابعتها والذي قالت فيه: "حين تغضب مليكة مزان غيرة على الشعب الكردي، إما أن تقوم دولة كردستان أو نقوم نحن الأمازيغ بذبح العرب في شمال إفريقيا ذبحا … اختاروا .. يا ملاعين".