واشنطن: أعلن السناتور الجمهوري جون ماكين الجمعة معارضته لمحاولة الجمهوريين الأخيرة استبدال قانون "أوباماكير" للرعاية الصحية، وهو ما يرجح أن ينسف خطط الغائه. 

وهذه المرة الثانية خلال شهرين التي يتحدى فيها ماكين حزبه والرئيس دونالد ترمب في ما يتعلق بجهود استبدال أوباماكير. 

وقال ماكين عن مشروع القانون الذي اقترحه السناتوران الجمهوريان ليندسي غراهام وبيل كاسيدي "لا يمكنني التصويت لصالح اقتراح غراهام-كاسيدي بضمير مرتاح،" مضيفا ان إصلاح قانون الرعاية الصحية يجب أن يكون جهدا مشتركا من الحزبين. 

وفيما أقر ترمب ليل الجمعة بأن "الأمر بات أصعب دون تصويت ماكين،" إلا أنه تعهد مواصلة محاولات إلغاء "أوباماكير". 

وفي تموز/يوليو، عاد ماكين إلى واشنطن من أريزونا بعدما تم تشخيصه بسرطان الدماغ ليصبح واحدا من ثلاثة جمهوريين في مجلس الشيوخ ساهموا في عرقلة محاولة حزبهم الأخيرة استبدال "أوباماكير". 

ويبدو المتمردون في صفوف الحزب عازمين على نسف ما قد يشكل آخر فرصة للحزب لتطبيق هدف كان يسعى إليه الجمهوريون منذ مدة طويلة. 

ومع معارضة كل من ماكين وراند بول، يحتاج الأمر جمهوريا آخر فقط لمنع تمرير مشروع القانون قبل الموعد النهائي في 30 ايلول/سبتمبر، أي نهاية السنة المالية.

وسيشكل انهيار مشروع القانون ضربة جديدة للرئيس وقيادة الحزب الجمهوري، الذين لم يتمكنوا من تحقيق تقدم في إلغاء "أوباماكير" رغم سيطرتهم على الكونغرس والبيت الأبيض. 

وانتقد ماكين ان مشروع القانون تجاوز الترتيب المتبع في مجلس الشيوخ وبالتالي لن يخضع لمراجعة كاملة من قبل مكتب الميزانية التابع للكونغرس قبل نهاية الشهر. 

وقال السناتور إنه لا يمكنه "دعمه دون معرفة كلفته وكيف سيؤثر على أقساط التأمين، وكم شخص سيساعد أو سيؤذي". 

وربما يتحمس أنصار مشروع القانون لكونه سيتفادى تقرير مكتب الميزانية. فقد توقعت الهيئة المستقلة في تموز/يوليو أن عدد الأشخاص الذين لا يملكون تأمينا صحيا سيزداد بـ23 مليون أميركي فيما ستزداد أقساط التأمين بنسبة 20 بالمئة كل عام على مدى العقد القادم لو أن المشروع السابق لالغاء اوباماكير أصبح قانونا. 

وحاول البيت الأبيض مطلع الأسبوع الجاري كسب أصوات الجمهوريين المشككين بمشروع قانون ليندسي-كاسيدي، حيث اتصل ترمب نفسه هاتفيا بالنواب والمحافظين في مسعى إلى قلب الموازين لصالح المقترح.

 وكتب ترمب على "تويتر" الجمعة أن من يصوتون ضد مشروع القانون "سيعرفون إلى الأبد (...) بصفة +الجمهوري الذي انقذ أوباماكير+". 

مع ان الجمهوريين تعهدوا الغاء الإصلاحات في النظام الصحي التي تعود إلى حقبة الرئيس السابق باراك أوباما، واجهوا صعوبات لتأمين الدعم الكافي للقيام بذلك وسط مخاوف من أن البدائل المقترحة ستزيد بشكل كبير عدد الأميركيين الذين لا يملكون تأمينا صحيا.