نصر المجالي: مع استمرار الصمت الرسمي الأردني حول استفتاء كردستان، في محاولة منه لعدم قطع الجسور مع دول الجوار الرافضة للاستفتاء، قالت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية إنها ستعلق رحلاتها الجوية بين عمان وكل من مدينتي إربيل والسليمانية شمال العراق اعتباراً من الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 29/9/2017 . 

وأضافت الشركة في بيان صحافي أن قرار تعليق الرحلات الجوية جاء بناءً على التعميم الذي وجهته السلطات العراقية الى كافة شركات الطيران العاملة الى إربيل والسليمانية وتضمن الطلب منها وقف تشغيل جميع الرحلات الجوية الى هاتين المدينتين بدءًا من التاريخ المذكور وحتى اشعار آخر. 

وأوضح البيان أن الملكية الأردنية تشغل أسبوعياً 10 رحلات جوية إلى إربيل و3 رحلات إلى السليمانية، فيما تشغل 15 رحلة إلى بغداد و6 رحلات أسبوعياً إلى البصرة.

يذكر أن للأردن قنصلية عامة في أربيل، كما يرتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية واسعة، كما ان هناك اتفاقيات استثمارية تخص رجال اعمال اردنيين.

شأن داخلي

وكان الصوت شبه الرسمي الصادر من عمّان، صدر عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، رائد الخزاعلة، الذ قال إن الأردن ينظر لموضوع استفتاء إقليم كردستان على أنه شأن داخلي عراقي، لكن لا يمكن قبول أي تقسيم في المنطقة. داعيا أي فئة مهمشة للمطالبة بحقوقها في إطار الدولة الواحدة.

وقال الخزاعلة لـ"سبوتنيك" الروسية إن "الأردن ينظر لموضوع استفتاء الأكراد على أنه شأن داخلي، بالدرجة الأولى،"لكنه مع ذلك يعلق بوصفه سياسيا ورئيسا للجنة الشؤون الخارجية، قائلاً "إننا كنواب مؤمنين بعروبتنا لا نفضل أي تقسيم في المنطقة أياً كان، نحن مع وحدة البلدان العربية بكافة مكوناتها".

وأضاف "يعز علينا تقسيم أي دولة عربية. ونرجو أن تبقى الدول العربية وحدة واحدة تسودها الديمقراطية والتمثيل الحقيقي لكافة أطياف الشعب ومكوناته".

وحول ما تعرض له الأكراد من ظلم سياسي في السابق، دعا الخزاعلة من وصفهم بـ "الفئات المهمشة المظلومة" إلى أن تطالب بحقوقها في إطار الدولة الواحدة والمتماسكة"، مبيناً أنه "ورغم الإقصاء الذي تعرض له الأكراد سابقاً، إلا أنهم في السنوات الأخيرة حصلوا على حقوقهم"، واصفاً الدولة العراقية اليوم بأن "كل مكوناتها فاعلة ولا يطغى أحدها على الآخر".