كينشاسا: أعلنت مصادر عسكرية وملاحية ان طائرة نقل من طراز "انطونوف" تابعة للجيش الكونغولي تحطمت السبت قرب كينشاسا ما اسفر عن سقوط 11 قتيلا على الأقل.

وقال مصدر ملاحي طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان الطائرة التي كانت قد اقلعت الى كيفو، حيث يقاتل الجيش مجموعات مسلحة، كانت تقل "عشرات الاشخاص".

وتحطمت الطائرة في منطقة نسيله الواقعة على بعد حوالى 100 كلم شرق عاصمة الكونغو الديموقراطية.

وأفاد وزير النقل الكونغولي خوسيه ماكيلا في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن "لا ناجين" من تحطم الطائرة مضيفا أن "التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث". وأشار مصدر في مقر الجيش الى أن الطائرة التي كان طاقمها من الروس، كانت تحمل "مركبتين وعتادا" وتقل عناصر عسكريين.

وبحسب المصدر نفسه، كان هناك "بين 20 و30 شخصا" على متن الطائرة التي أقلعت من مطار ندجيلي الدولي.

إلا أن أحد المسؤولين في المطار، جورج تابورا، أشار إلى عدم وجود أي ركاب على متن الطائرة. 

وقال "كان هناك أفراد الطاقم فقط، لأنها طائرة شحن،" من دون أن يوضح عدد من كانوا على متنها أو جنسياتهم. 

ولم يتسن لوكالة فرانس برس الاتصال بمتحدث باسم الجيش الكونغولي.

وقال شاهد عيان إن الحادث وقع عند الساعة 08,50 (07,50 ت غ) وأكد أنه شاهد الطائرة "تسقط"، لكن من دون تصاعد دخان.

ولكن شاهدا آخر، وهو لفتنانت في الجيش، قال إن الطائرة احترقت في الهواء قبل تحطمها مشيرا إلى حدوث عدد من الانفجارات على الأرض. 

وقالت امرأة تسكن على بعد أقل من 500 متر عن موقع الحادث لفرانس برس "لفتت انتباهي الانفجارات التي وقعت. بدت كأنها حرب". 

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس سحب الدخان تتصاعد من الموقع بعد ساعات من تحطم الطائرة، إلا أن الجنود المنتشرين في المكان منعوهم من التقاط أي صور. 

وقال راكب لم يتمكن من الصعود على متن الرحلة في ندجيلي أن الطائرة كانت متجهة إلى بوكافو، عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية، قرب الحدود مع رواندا. 

واندلع القتال في المنطقة في 24 ايلول/سبتمبر تبعته مواجهات الخميس في أكبر مدن كيفو الجنوبية، اوفيرا، الواقعة على الحدود مع بوروندي.