آثينا: زار رئيس الحكومة اليونانية اليكسيس تسيبراس الاثنين للمرة الاولى قريتي ماتي ورافينا اللتين شهدتا أسوأ حريق في تاريخ البلاد وسط تصاعد الغضب على تعامل حكومته مع المأساة التي اسفرت عن عشرات القتلى قبل أسبوع.

وأبلغت بعض وسائل الإعلام فقط بزيارة تسيبراس الذي بقي لنحو ساعة وفق مكتبه في قريتي ماتي ورافينا على بعد نحو أربعين كيلومترا شرق أثينا، حيث سُجلت أسوأ الاضرار. وبلغت حصيلة الضحايا حتى الاحد 91 قتيلا.

وقال تسيبراس على حسابه على تويتر "زرت مكان المأساة وتحدثت مع بعض الأهالي والمهندسين والعسكريين والمتطوعين. الألم لا يوصف لكن علينا أن نعبر عن تقديرنا لأولئك الذين كافحوا الحريق ويكافحون الآن لإصلاح الأضرار".

وعرض التلفزيون الرسمي صور تسيبراس يتجول في شوارع ماتي حيث قضى معظم الضحايا متفحمين في سياراتهم او في اثناء محاولتهم الهرب، وقد بدا عليه الحزن وهو يتحدث مع مسؤولين من الجيش واطفائيين.

وانتقد إعلام المعارضة الزيارة السريعة التي قال إنها "استعراض اعلامي" وان الهدف منها "تفادي غضب الناس". وطلب نائب حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ يانيس كيفالويانيس باقالة المسؤولين عن إدارة مكافحة الحريق وحتى حكوميين.

وواجهت الحكومة انتقادات متزايدة في وقت يبذل الاهالي جهودا مضنية لمواصلة حياتهم بمساعدة السلطات ومتطوعين. اجتاحت الحرائق القريتين السياحيتين في 23 يوليو واستعرت الى درجة دفعت بمعظم الناس للهرب باتجاه البحر.

وقال تسيبراس الجمعة انه يتحمل "المسؤولية السياسية" عن المأساة. وقالت الحكومة سابقا إن مؤشرات تدل على ان الحريق مفتعل وفتحت تحقيقا بذلك.

ويعزو الخبراء الكارثة لاسباب منها التخطيط العمراني السيء وعدم توافر طرق مناسبة وبناء العديد من المباني قرب الغابات. وينظم تجمع تكريمي امام البرلمان مساء الاثنين تكريما لضحايا الحريق الأفدح الذي شهدته أوروبا هذا القرن.