منتقبتان في أحد المتاجر بالقرب من مدينة كوبنهاغن الدنماركية (19 يوليو/تموز، 2018)

Reuters

منتقبتان في أحد المتاجر بالقرب من مدينة كوبنهاغن الدنماركية (19 يوليو/تموز، 2018)

تعتزم ناشطات في الدنمارك التظاهر احتجاجا على قانون حظر ارتداء في الأماكن العامة والذي يدخل حيز التنفيذ اليوم، وسيلبس بعضهن النقاب في المظاهرة.

وبموجب هذا القانون، الذي مرره البرلمان في مايو/آيار الماضي، يحق للشرطة أن تأمر النساء اللواتي يرتدين النقاب بمغادرة الأماكن العامة وفرض غرامات مالية تتراوح بين 160 دولار و1500 دولار.

لكن سابينا، البالغة من العمر 21 عاما والتي تدرس لتكون معلمة، انضمت إلى عدد من المسلمات اللواتي يرتدين النقاب لتشكيل ما يعرف بـ "حوار المرأة" للاحتجاج على هذه الخطوة وزيادة الوعي بشأن حق المرأة في التعبير عن هويتها.

وقالت سابينا في حوار مع وكالة رويترز للأنباء: "لن أخلع نقابي. واذا كان يتعين علي أن أخلعه فيجب أن يكون ذلك بناء على قناعاتي".

ولم تفصح سابينا عن اسم عائلتها خوفا من تعرضها لمضايقات.

وسينضم للاحتجاج عدد آخر من المسلمات اللواتي لا يرتدين النقاب، بالإضافة إلى دنماركيات غير مسلمات، ويعتزم معظمهن ارتداء النقاب خلال الاحتجاج.

وقالت آية، 37 عاما: "أشعر بأن هذا القانون يضفي شرعية على أعمال الكراهية، لكن من ناحية أخرى أشعر أن الناس أصبحوا أكثر إدراكا لما يحدث. أرى المزيد من الابتسامات في الشارع ويسألني الناس المزيد من الأسئلة حول هذا الأمر".

أما مريم، التي ولدت في الدنمارك لأبوين تركيين وترتدي النقاب قبل التعرف على زوجها الذي يدعم حقها في ارتداء النقاب لكنه يشعر أن الحياة قد تكون أسهل بدونه، فقالت: "الجميع يرغب في تحديد ما هي القيم الدنماركية".

وأضافت مريم، التي تدرس الطب الجزيئي بجامعة أرهوس: "أعتقد أنه يجب على المرء الاندماج في المجتمع وأن يتلقى التعليم وما إلى ذلك. لكن لا أعتقد أن ارتداء النقاب يعني عدم الالتزام بالقيم الدنماركية".

وتعتزم مريم تحدي القانون والاحتجاج على الحظر وهي ترتدي النقاب.

وكانت فرنسا وبلدان أوروبية أخرى قد اتخذت تدابير مماثلة ضد ارتداء النقاب في الأماكن العامة.