أكد الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية رفضه للتدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، على غرار التدخل الكندي في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، موضحًا أنه لا بد من التمييز بين ملف حقوق الإنسان وبين إحترام قوانيننا وإجراءاتنا القضائية ومتطلبات أمننا الوطني.

إيلاف من دبي: قال قرقاش في تغريدات له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الحوار مقبول، لكن التدخل والتسييس مرفوضان. وأضاف: "حيال التدخل في الشأن الداخلي الذي يستهدف السعودية الشقيقة ويستهدفنا في الخليج العربي لا بد من التمييز بين ملف حقوق الإنسان وبين إحترام قوانيننا وإجراءاتنا القضائية ومتطلبات أمننا الوطني".

تسييس مرفوض
واعتبر أنه "في ملف حقوق الإنسان هناك حوارات رسمية نشارك فيها جميعًا على مستوى ثنائي ومتعدد الأطراف، ونتفق في جوانب ونختلف في أخرى، وهو غير التدخل السافر في الشأن الداخلي وفِي قوانيننا وقضائنا. وباختصار الحوار مقبول. أما التدخل والتسييس فمرفوضان".

ضاحي خلفان: الحل في الرياض
في سياق متصل، غرّد الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بشأن الأزمة السعودية الكندية قائلًا: "وزير خارجية كندا السابق جون بيرد لما سئل عن الأزمة بين كندا والسعودية.. قال الحل في الرياض.. ‏تعال فهم اللي ما يفهمون أن الحل في الرياض... إياك أعني واسمعي ياجارة.!!".

وكانت الرياض قد أصدرت بيانًا أدانت فيه التصريحات الأخيرة الصادرة من كندا حول عدد من الأشخاص في المملكة، وأعلنت أن سفير كندا لديها شخص غير مرغوب فيه، وأن عليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة.

وأكد البيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية مساء الأحد أن "هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يعد إدعاء غير صحيح جملة وتفصيلًا، ومجافيًا للحقيقة، ولم يبنَ على أي معلومات أو وقائع صحيحة، وإيقاف الأشخاص المذكورين تم من قبل النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة".

واعتبرت الخارجية السعودية الموقف الكندي "تدخلًا صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة مخالفًا لأبسط الأعراف الدولية، وتجاوزًا كبيرًا وغير مقبول على أنظمة المملكة وإخلالًا بمبدأ السيادة وهجومًا على المملكة".

وحذرت الرياض كندا من أي محاولة أخرى للتدخل في شؤون السعودية، معلنة تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.

وكانت السفارة الكندية في الرياض قد عبّرت عن "قلق بالغ" إزاء ما أسمته&"الاعتقالات الإضافية" لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في المملكة، داعية السلطات السعودية إلى الإفراج عنهم فورًا وعن جميع النشطاء الآخرين.

إشادة مهمة
من جهة أخرى، تطرق أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تغريداته إلى إشادة محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" في اليمن، بوزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، واصفًا هذه الإشادة بـ"المهمة".

حيث قال الوزير قرقاش: "إشادة محمد علي الحوثي بتغريدة وزير الخارجية القطري مهمة، وأترك لكم الحكم والتعليق"، في إشارة إلى تصريحات تناقلتها وسائل إعلام تابعة للحوثي على لسان محمد علي، وصف فيها وزير الخارجية القطري بـ"داعٍ إلى السلام"، &وأن تصريحاته "دليل وعي بإدراك المخاطر والأزمات المحاكة ضد شعوب المنطقة".