إيلاف من نيويورك: سقط معظم المرشحين المدعومين من بيرني ساندرز، سناتور فيرمونت، في الولايات التي خاضوا فيها سباق الانتخابات ضد المرشحين المحسوبين على المؤسسة الحزبية الديمقراطية.

واسفرت نتائج الثلاثاء الفائت عن خسارة فادحة لانصار منافس هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2016، رغم كل الدعم الذي حاول تقديمه لمرشحيه وزيارات ولاياتهم والمشاركة في لقاءاتهم الانتخابية لحث المقترعين على التصويت لصالحهم.

ثورة اليساريين تتهاوى

النتائج السلبية جعلت ثورة اليساريين في الحزب،&التي يقودها ساندرز تتهاوى، واظهرت ان جناح المؤسسة تعافى سريعا من نكسة يونيو الماضي التي افرزت بزوغ نجم المرشحة الكساندرا اوكاسيو كورتيز عقب تمكنها من اقصاء النائب جو كراولي في الانتخابات التمهيدية للحزب.

سقوط احد اركان حملته

ومنذ فوزها اصحبت كورتيز تعد واحدة من ابرز نجوم السياسة داخل حزبها، وباتت تجوب الولايات دعمًا للمرشحين الذين يتقاسمون معها نفس وجهات النظر السياسية، ساندت ساندرز في الأسابيع الأخيرة وشاركته جولاته، فكانت النتيجة سقوط لأحد اركان حملته الانتخابية ومرشحه لمجلس النواب، برنت ولدر، امام شاريس دايفيس بفارق اقل من ألفي صوت في انتخابات الدائرة الثالثة بولاية كنساس.

هزيمة قاتلة في ميشيغان

ثورة ساندرز مُنيت بهزيمة قاتلة في ولاية ميشيغان حيث اكتسحت غريتشين وايتمر، مرشحة المؤسسة الديمقراطية لمنصب الحاكم، عبد الرحمن السيد المدعوم من سناتور فرمونت، بفارق كبير وصل الى عشرين نقطة، رغم كل الجهود التي بذلها الثنائي (ساندرز وكورتيز) في الولاية، واللقاءات التي شهدت مشاركتهما بها من اجل إعادة سيناريو 2016 يوم ابتسمت الصناديق لساندرز على حساب هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للولاية.

ومثل السباق الانتخابي في ميشيغان، فرصة كبيرة للوقوف عند حجم التأثير الذي تمتلكه القوى المتصارعة داخل الحزب الديمقراطي، فاكتسب اهتمام وسائل الاعلام خصوصا انه جاء بعد انجاز النجمة السياسية الصاعدة في نيويورك، وأيضا في اعتباره مؤشرا كبيرا لمعرفة مدى قدرة الليبراليين الديمقراطيين على صد يساريي الحزب، وللوقوف عند نتائج أول اختبار حقيقي للتحالف المزدهر بين ساندرز وأكاسيو كورتيز".

سلسلة خسائر بدأت منذ 2017

وبحسب بوليتيكو، فإن نتائج الثلاثاء جاءت لتكمل سلسلة الخسائر التي مني بها مرشحو ساندرز للكونغرس والمجالس المحلية وانتخابات الحكام، منذ بداية العام الماضي حيث سقط اولا مرشحوه لمنصب عمدة مدينة اوماها، في نبراسكا، ومنصب محلي في مونتانا، ومع مرور الأشهر فشل النائب طوم برييلو في الفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب حاكم فرجينيا، &وسقط كبير مستشاري المرشح الرئاسي السابق، بيتي داليساندرو الذي كان يخوض معركة مقعد مجلس النواب عن الدائرة الثالثة في ايوا، ولحقت به كاثي غلايسون المرشحة لمنصب حاكم الولاية نفسها، وسقط جيم كيدي وبيتر جاكوب في انتخابات مجلس النواب التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي في نيوجرسي، ولاقى دينيس كوسينيتش مصير غلايسون في انتخابات اوهايو وفشل في نيل ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الحاكم.
&