أعلن في أربيل عاصمة كردستان العراق اليوم عن موعد بدء الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية في الإقليم وسط خشية من عزوف المواطنين عن المشاركة فيها.. فيما أعلن تحالف النصر الانتخابي بزعامة العبادي عن تشكيله وفودًا لإجراء مباحثات مع القوى الأخرى لتشكيل الكتلة الأكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديدة.

إيلاف: حددت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان الخامس من سبتمبر المقبل موعدًا لبدء الحملة الدعائية لانتخابات برلمان الإقليم في دورته الخامسة. وأشارت المفوضية في بيان مقتضب تابعته "إيلاف" اليوم إلى أنه "تم تحديد يوم 5 من الشهر المقبل موعدًا لبدء الحملة الدعائية للأحزاب والكيانات السياسية المشاركة في انتخابات برلمان إقليم كردستان" التي ستجري في 30 من الشهر المقبل.&

وأوضحت أن الحملات الانتخابية للقوائم المشاركة في الانتخابات ستبدأ عند الساعة 12 ليلًا من يوم 5 سبتمبر المقبل إلى الساعة 8 من يوم 24 سبتمبر. ودعت جميع القوائم الانتخابية إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة حول الحملة الانتخابية للمرشحين، وحذرت من أن المخالف سيعرّض نفسه لإجراءات قانونية.

من جهته، قال&نائب عن كتلة الإتحاد الإسلامي الكردستاني في برلمان الإقليم إن أحزاب السلطة عمدت إلى إحباط وفقدان الثقة لدى المواطنين بالإنتخابات بسبب الخروقات والتزويرات التي شابت عملية الإنتخابات التشريعية الأخيرة في العراق. وقال شيركو جودت في بيان إن إعلان النتائج الخاصة بالعد والفرز اليدوي للإنتخابات العراقية الخميس الماضي أدى إلى إحداث حالة من الإحباط بين المواطنين والناخبين في الإقليم، لأن تلك النتائج لم تتغير عن سابقتها.

وقال إن الأوضاع الراهنة والنتائج الأخيرة للإنتخابات التشريعية العراقية ستؤثر سلبًا على نسبة مشاركة المواطنين والناخبين في الإنتخابات البرلمانية المقبلة في الإقليم.

صادقت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان على أسماء المرشحين لانتخابات برلمان كردستان.. وقال زيار دزيي مدير قسم الكيانات السياسية في المفوضية إن المفوضية تسلمت أسماء 709 مرشحين يتنافسون على 111 مقعدًا برلمانيًا 30 % منهم من النساء.

وأوضح أن المفوضية صادقت على جميع أسماء المرشحين باستثناء أربعة لم يبلغوا السن القانونية. وأشار إلى أن المفوضية صادقت على أسماء 36 مرشحًا من التركمان و22 مرشحًا من الكلدوآشوريين، إضافة إلى 6 مرشحين من الأرمن، والبقية من الأكراد، وسترسل أسماء المرشحين إلى وزارة الداخلية وهيئة النزاهة لتدقيقها والمصادقة عليها.

من جهته، كشف المتحدث باسم مفوضية الإقليم شيروان زرار أن الافتقار إلى التخصيصات المالية اللازمة سيحرم مواطني الخارج من الإدلاء بأصواتهم في الدول التي يقيمون. وقال إن المفوضية لن تتمكن من إجراء انتخابات الخارج، لأن العملية تتطلب موازنة ضخمة لفتح مكاتب خارج إقليم كردستان تتولى إدارة العملية الانتخابية، مؤكدًا أهمية مشاركة مواطني الخارج في انتخابات برلمان كردستان. &
&
تحالف العبادي يشكل وفودًا لمباحثات مع الكتل لتشكيل الكتلة الأكبر
قال خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي السابق القيادي في تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن التحالف شكل وفودًا لإجراء مباحثات مع القوى الأخرى لتشكيل الكتلة الأكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديدة.

وأشار العبيدي إلى أنه مع إعلان نتائج العد والفرز اليدوي لانتخابات مجلس النواب العراقي الجديد الخميس الماضي بدأت وسائل إعلام "تنقل عن نواب سابقين وسياسيين ومحللين ومصادر مجهولة تصريحات عن وجود (تصدع) أو (خلاف) داخل تحالف النصر، لكننا إذ نؤكد تماسك التحالف ووحدة قراره، ندعو جميع وسائل إعلامنا الوطنية والعربية، إلى تحري المعلومات الدقيقة من المصادر المسؤولة".&

و لفت في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه إلى أن "التحالف بدأ منذ أيام بتشكيل وفود للقاء ممثلي الكتل الفائزة للتحاور والإتفاق ووضع الآليات المناسبة لإعلان تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، والتي تتضمن بالتأكيد تحديد برامج الحكومة المقبلة وآليات عملها التنفيذي".

وقال إن تحالف النصر الذي دخل بقائمة واحدة في كل المحافظات العراقية "سيستمر في الإنفتاح على كل الكتل وبدون إستثناء، لأننا نعتبر أن الكتل التي حققت حضورًا في الإنتخابات البرلمانية هي صوت الناخب العراقي، وإن اختياره لها جاء لإيمانه بقدرتها على تمثيله خلال السنوات الأربع المقبلة".

وأكد أن تحالف النصر سيشهد تواصلًا ملحوظًا خلال الأيام المقبلة مع جميع التحالفات الفائزة للتحاور والبحث في تشكيل الكتلة الأكبر، مع التأكيد أن الوصول إلى التفاهمات سيبقى مشروطًا بمدى إيمان الكتل الأخرى برفض المحاصصة وقدرتها على تشريع وإيجاد حلول عملية للمشاكل الاقتصادية، ومنها الهيكلية، التي تضمن حياة كريمة لكل العراقيين، وتحقق مشروعنا في بناء دولة مؤسسات قوية، والمساهمة في بناء قوات أمنية قوية ومهنية، والاستعداد لمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين وبأثر رجعي والإيمان بتشكيل حكومة متجانسة لا تخضع للمحاصصة وقادرة على إعادة الأمل إلى العراقيين بعمليتهم السياسية".

يشار إلى أنه بإعلان المفوضية العراقية العليا للانتخابات الخميس الماضي عن نتائج العد اليدوي لأصوات الناخبين تكون نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي رسميًا كما يلي: تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بحصوله على 54 مقعدًا من أصل 329 مقعدًا هو عدد أعضاء مجلس النواب الجديد.. وحل بعده تحالف "الفتح" الممثل لفصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري ثانيًا بحصوله على 48 مقعدًا، وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ثالثًا بنيله 42 مقعدًا، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي على 26 مقعدًا، وبعده الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بنيله 25 مقعدًا، فيما حصل ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي على 21 مقعدًا، بينما نال تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم 20 مقعدًا، والاتحاد الوطني الكردستاني 18 مقعدًا، فيما حصل تحالف القرار العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي على 13 مقعدًا.
&