إسطنبول: أمرت محكمة في إسطنبول الأربعاء بإطلاق سراح مدير مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا تانر كيليتش الذي أمضى أكثر من عام في السجن بتهمة الارتباط بالمحاولة الانقلابية في 2016، بحسب المنظمة.&

أفرج عن كيليتش، المعتقل منذ في يونيو 2017، بعد ساعات قليلة من صدور حكم المحكمة. &وصرح الباحث في المنظمة في تركيا أندرو غاردنر على تويتر "حسنًا الآن نستطيع أن نبدأ الاحتفال. تانر أصبح حرًا بحق"، مرفقًا صورة لكيليتش بعدما عاد إلى عائلته.&

يتهم كيليتش الذي كان محتجزًا في سجن في مدينة أزمير في غرب البلاد، بالارتباط بالداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بإصدار الأمر بالمحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه غولن.

وصرح كومي نايدو الأمين العام الجديد للمنظمة "هذه المرة تانر كيليتش حر بحق، وعاد إلى عائلته أخيرًا". أضاف "إنها لحظة حلوة ومرة بعد 14 شهرًا من الاحتجاز الظالم، ولكننا نشترك معهم في دموعهم وفرحتهم"، مرفقًا بتغريدته صورة عاطفية لكيليتش وهو يحتضن عائلته.&

ويتوقع أن يكون الإفراج عنه مشروطًا، بينما تبقى التهم قائمة، ويظل كيليتش قيد المحاكمة. وكيليتش واحد من عشرات الصحافيين والنشطاء الحقوقيين الذين تم اعتقالهم في حملة القمع التي بدأت بعد المحاولة الانقلابية بموجب حالة الطوارئ، والتي يقول المنتقدون انها لم تقتصر على المشتبه بضلوعهم في المحاولة الانقلابية، بل تخطتها إلى معارضي الرئيس اردوغان.&

اعتقل كيليتش في 6 يونيو 2017 بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وهي التهمة التي وصفتها المنظمة بأنها "لا أساس لها". واتهمت السلطات كيليتش بأنه كان يحتفظ في اغسطس 2014 على هاتفه النقال بتطبيق للرسائل المشفرة يدعى "بايلوك" تقول إنه تم تصميمه خصيصاً لأنصار غولن.&

نفت منظمة العفو الدولية باستمرار استخدام كيليتش لهذا التطبيق، وقالت إن تقريراً تم تقديمه إلى المحكمة أقر بعدم وجود دليل على ذلك. وفي وقت سابق من هذا العام أمرت محكمة في اسطنبول بالافراج المشروط عنه، إلا أنها الغت قرارها خلال 24 ساعة، وهو يقبع في السجن منذ ذلك الوقت. ويمكن أن يواجه السجن لمدة تصل الى 15 عاما في حال إدانته.&

يحاكم كيليتش مع 10 نشطاء حقوقيين اخرين من بينهم مدير مكتب المنظمة في تركيا ايديل ايسر الذي اعتقل بتهم الإرهاب بعد تنظيمه ورشة عمل على جزيرة قبالة اسطنبول. وأفرج عن العشرة الآخرين في العام الماضي، لكن التهم ضدهم لا تزال قائمة وهم قيد المحاكمة.
&