أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن أعداد الحجاج تجاوزت المليوني حاج من داخل وخارج المملكة، مبينًا أن مصلحة الإحصاءات العامة ستعلن الأعداد النهائية للحجاج كافة الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج في صباح اليوم العاشر "عيد الأضحى المبارك".

إيلاف من مكة المكرمة: قال اللواء منصور التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في "منى" إن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيقوم كل المشاركين في مهام الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهامهم لتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام وتنقلهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وعلى شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر .

وأضاف أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة الموافق غدا الأحد تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكة المكرمة إلى منى ، والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة ، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى، وتستغرق تلك العملية حوالي 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر ، ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر ، ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة ، ثم منى ، وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية : 50 % من الحجاج يتوجهون مباشرة إلى المدينة المنورة ، و50 % يتوجهون إلى مكة المكرمة على أن يزوروا بعد نهاية موسم الحج المدينة المنورة .

وأفاد اللواء التركي أن عدد حجاج الداخل يقدر بحوالي 240 ألف حاج وهم من السعوديين ، والمقيمين في المملكة ، مبينًا أن التعليمات المعمول فيها بالمملكة تلزم جميع حجاج الداخل بالحصول على تصاريح حج ، مشيرًا إلى أن لدينا 6 منافذ تؤدي إلى مكة المكرمة يتم فيها التحقق من حصول حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين من التصاريح اللازمة للحج ومن لم يتوفر لديه تصريح بالحج يمنع من الدخول إلى مكة المكرمة ويعاد إلى حيث أتى.

استعدادات مكثفة

وأوضح هناك شبكة طرق جيدة وهناك تنظيمات جيدة للنقل ، حيث يتم نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات ولكن عمليات التصعيد والنفرة والعودة إلى منى تتم من خلال أربع وسائل نقل مختلفة ، فهناك مشاة ويمثلون حوالي 15 % من أعداد الحجاج ويتوقع أن يكون أكثر من 500 ألف حاج يتحركون مشياً على الأقدام من مكة المكرمة إلى منى ثم يواصلون إلى عرفات ثم يعودون إلى مزدلفة ثم مرة أخرى إلى منى، وهناك نسبة من الحجاج يتنقلون بواسطة القطار في رحلتي التصعيد والنفرة،&وهناك الحجاج المشمولون بالنقل في الحافلات إذ يتم تنظيمهم بطريقتين مختلفتين ، فهناك فئة من الحجاج ينقلون بنظام الرحلات الترددية والفئة الأخرى يتم نقلهم بواسطة نظام النقل الحافلات والطرق التقليدية التي تعتمد على نقل الحجاج بمسار واحد أو مسارين.

ولفت اللواء التركي النظر إلى أن مهمة إدارة المشاة والحشود تبدأ بعد وصول الحجاج في اليوم العاشر من ذي الحجة، حينما يؤدي الحجاج في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة رمي الجمرات بدأ بجمرة العقبة في اليوم العاشر ثم التوالي في رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق ، وهذا يتواصل مع توجههم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة ، فتتحول المهمة من إدارة تنظيم حركة السير إلى إدارة وتنظيم حركة مشاة وحشود.

وأكد اللواء التركي أن المسجد الحرام يظل مهمة ثابتة ومستمرة، وتستمر المسؤوليات لإدارة وتنظيم الحشود في الطواف والمسعى والوصول إلى المسجد الحرام ، مبيناً أن إقامة الحجاج في مكة أو منى أو عرفات تتطلب الكثير من الخدمات اللوجستية والطبية ومختلف أنواع الخدمات التي يحتاجها الحجاج ، وذلك يأتي في إطار المسئوليات التي تباشرها الجهات ذات العلاقة كافة لخدمات حجاج بيت الله الحرام .

2 مليون جيجا لـ 2 مليون حاج

من جانبه، أكد مساعد قائد قوات أمن الحج للتوعية والإعلام العقيد سامي بن محمد الشويرخ ، أن جميع الأجهزة الحكومية بما فيها قوات أمن الحج أنهت استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال ضيوف الرحمن ، وتقديم الخدمة الأمنية والمرورية وكل ما يتعلق بتفويجهم ومتابعة حركتهم ، منذ قدومهم إلى المملكة عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

وعن طرق تنقل الحج&بين المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي أن 35 % منهم ينتقلون بالنقل الترددي و 35 % بالنقل التقليدي والبقية بين المشاة واستخدام القطار داخل المشاعر المقدسة، وهناك مهمة جدًا تسمى مفهوم تفويج الحجاج، لأن التفويج أصبح أداة فعالة في نقل الحجاج، ومن المهم أن يكون هناك التزام بالبرامج التي تم الاتفاق عليها بين القائمين على شؤون تفويج الحجاج وبين الحجاج الكرام ومن يمثلهم.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن مبادرتهما في تقديم هدية لضيوف الرحمن تتضمن "2 مليون جيجا لـ 2 مليون حاج"" احتفاءً بضيوف الرحمن، وذلك بالشراكة مع مجموعة الاتصالات السعودية، وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين"، وشركة فيرجن موبايل، وشركة اتحاد جوراء "ليبارا".