هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء بالرد في حال استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.

إيلاف: في بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن "قلقها الكبير" إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج منه.
وقالت الدول الثلاث في البيان "إننا نؤكد أيضًا على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيميائية". أضافت "نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى".&

الرد حتمي
أصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي هذا البيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

أدى ذلك الهجوم الذي حمّل الغرب قوات الأسد مسؤوليته،&إلى اتفاق أميركي روسي تتخلص سوريا بموجبه من مخزونها من الأسلحة الكيميائية ووسائل إنتاج هذه المواد القاتلة. وأشارت الدول الثلاث في البيان "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية لم يتغير".&

وتابعت "كما عرضنا سابقًا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمّرة على السوريين".

بولتون: أي هجوم في إدلب لن يمر بدون رد

في السياق حذر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون الأربعاء بأن الولايات المتحدة سترد "بقوة شديدة" في حال استخدمت دمشق أسلحة كيميائية في محافظة إدلب.

وقال بولتون خلال مؤتمر صحافي في القدس "نرى الآن خططًا يضعها النظام السوري لاستئناف هجوم عسكري في محافظة إدلب". وتابع أنه يأمل في أن تكون ضربات أميركية سابقة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد شكلت رادعًا عن استخدام أسلحة كيميائية، مضيفًا "إننا قلقون بالطبع من إمكانية أن يستخدم الأسد أسلحة كيميائية مجددًا".

وقال "لتكن الأمور واضحة: إذا استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية، فسنرد بقوة شديدة، ومن المستحسن بهم أن يفكروا مليًا قبل اتخاذ أي قرار".

تتجه الأنظار إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا).

منطقة صراع
شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في أبريل غارات جوية على أهداف في سوريا ردًا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في بلدة دوما، أسفر عن عدد كبير من الضحايا.

واستهدفت الهجمات التي استغرقت ليلة واحدة ثلاثة مواقع في سوريا، وسط تحذيرات روسية بأن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق.

وبعد سبع سنوات من الحرب، وضع الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على إدلب، التي تقع على الحدود مع تركيا، وهي أكبر منطقة لا تزال في أيدي المعارضة المسلحة.&

وتسيطر القوات الحكومية السورية على الطرف الجنوبي الشرقي من المحافظة التي يسكنها نحو 2.5 مليون شخص، أكثر من نصفهم من النازحين، أو تم نقلهم بالحافلات إلى هناك بموجب اتفاقات الاستسلام. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الوضع الإنساني في سوريا خلال الأسبوع المقبل.
&