قُتل شخصان وأصيب 11 آخرون برصاص مسلّح أطلق النار الأحد خلال مسابقة لألعاب الفيديو في جاكسونفيل ثم انتحر، كما أعلنت شرطة المدينة الواقعة في شمال شرق ولاية فلوريدا الاميركية.

إيلاف من واشنطن: قال شريف المدينة مايك وليامز خلال مؤتمر صحافي "لقد قُتل ثلاثة أشخاص في المكان، أحدهم هو المشتبه به وقد انتحر"، مشيرًا الى ان الأخير يدعى ديفيد كاتز (24 عاماً) وهو من مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند (شمال شرق الولايات المتحدة).

أضاف إن إطلاق النار أوقع أيضًا 11 جريحاً نقلوا الى مستشفيات المدينة. وبحسب الشريف فإن مطلق النار كان أحد المشاركين في مسابقة ألعاب الفيديو، وقد كان مسلحاً "بمسدس واحد على الأقل".

المسابقة التي تخلّلها إطلاق النار جمعت محترفين في "مادن إن إف إل 19"، وهي لعبة فيديو جماعية تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، وتستند الى مباريات دوري كرة القدم الاميركية التي تنظمها الرابطة الوطنية لكرة القدم.

إثر إطلاق النار أصدرت الرابطة بيانًا قالت فيه إنها "اصيبت بصدمة وتشعر بحزن عميق بسبب المأساة الرهيبة". وكانت المسابقة تجري داخل حانة في منطقة "جاكسونفيل لاندينغ" التي تضم مطاعم وأماكن ترفيه على ضفاف نهر سانت جونز.

لاعب خاسر
ونقلت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" عن أحد اللاعبين، ويدعى ستيفن جافاروسكي، أن مطلق النار هو لاعب شارك في المسابقة وخسر، وقد أكد لاحقاً الشريف وليامز أن المسلح كان فعلاً أحد المتسابقين.

كانت المسابقة مرحلة إقصائية، وقد نقلت وقائعها مباشرة على الانترنت. وفي شريط فيديو انتشر بسرعة على الانترنت إثر الواقعة يمكن سماع دوي الرصاص، ولكن من دون رؤية ما يجري. وناشدت الشرطة شهود العيان وكل من يمتلك تسجيلات او صور للواقعة تزويدها بها.

تنافست في المسابقة فرق محترفة في لعبة الفيديو هذه، وقد روى أحد اللاعبين في تغريدة على تويتر كيف نجا بأعجوبة من الموت.
وقال دريني جوكا (19 عاما) الذي ينتمي الى احد الفرق المشاركة في المسابقة "كنت محظوظا جدا. الرصاصة أصابت إبهامي".

أما رئيس الفريق جايسون لايك الذي لم يكن موجودا في المكان فأوضح لوكالة فرانس برس عبر رسالة على تويتر أن جوكا "تمكّن من الفرار الى الشارع والاختباء في ناد رياضي". ولجأ العديد من اللاعبين الذين كانوا يشاركون في المسابقة الى تويتر لطمأنة ذويهم واصدقائهم الى سلامتهم.

وأكّد السناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" يساعد على التحقيق في هذه القضية. وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الرئيس دونالد ترمب أُحيط علماً بالواقعة.

من جهته قال مكتب حاكم فلوريدا ريك سكوت إن ترمب عرض على سلطات الولاية مدّها بـ"أي مساعدة فدرالية لازمة". وفي السنوات الأخيرة شهدت فلوريدا العديد من عمليات إطلاق النار على حشود.

ففي يونيو 2016 لقي 49 شخصاً مصرعهم حين فتح مسلح النار على حشد في ناد ليلي للمثليين جنسيًا في أورلاندو. وفي 14 فبراير 2018 أطلق شاب عمره 19 عامًا النار داخل مدرسة ثانوية في باركلاند، مما اسفر عن مقتل 17 شخصا قبل ان تعتقله الشرطة.