نصر المجالي: واصلت موسكو اتهاماتها لأوكرانيا بالتورط في اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية "المعلنة من طرف واحد" ألكسندر زاخارتشينكو، ووصف الكرملين الاغتيال بأنه استفزاز يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات صحفية اليوم السبت: "لا شك أن مقتل زاخارتشينكو سيزيد الوضع في المنطقة توترا، ما لا يساعد إطلاقا على تهيئة الظروف حتى لفتح أفق الشروع في تطبيق اتفاقية مينسك".

وقال بيسكوف إنه لا بد من استيضاح الجهة التي تقف وراء اغتيال زاخارتشينكو نهائيا، مؤكدا أنه استفزاز ستترتب عليه تبعات سلبية جدا بالنسبة للأجواء في المنطقة عامة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دان اغتيال زاخارتشينكو، متعهدا بمواصلة دعم سكان إقليم دونباس.

بيان زاخاروفا

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان صحفي يوم الجمعة إن هناك أسسا كافية للاعتقاد بأن النظام في كييف يقف وراء اغتيال &زاخارتشينكو حيث استخدم مرارا مثل هذه الأساليب من أجل تصفية الأشخاص المعارضين وغير الموالين له.

وتابعت زاخاروفا: "يعمل حزب الحرب في كييف، بدلا من تطبيق اتفاقات مينسك وإيجاد سبل لتسوية النزاع الداخلي، على تحقيق السيناريو الإرهابي مما يزيد من صعوبة الوضع في المنطقة التي تتميز بتعقيدات كبيرة".
واتهمت زاخاروفا السلطات الأوكرانية بـ"عدم الإيفاء بتعهداتها"، لافتة إلى أنها "قررت على ما يبدو الانتقال إلى أسلوب المجزرة الدموية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في هذا السياق: "على المجتمع الدولي أن يطالب بإجراء تحقيق نزيه في هذه الجريمة التي ارتكبت على مرأى من الناس المدنيين بل أن يشرف &عليه أيضا، أخذا بعين الاعتبار أن النظام السياسي في أوكرانيا مجرد دمية".