يبذل الديموقراطيون في الولايات المتحدة الأميركية جهودًا كبيرة في محاولة لاستعادة جزء من السلطة التي فقدوها بشكل كامل في عام 2016.

إيلاف من نيويورك: مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية في نوفمبر المقبل، يعمل الديموقراطيون بأقصى إمكاناتهم على تعبئة قواعدهم، على أمل ظهور موجة زرقاء، تمكنهم من الإمساك بمجلس النواب، وتقاسم الكونغرس مع الجمهوريين.

الرئيس ونائبه
وبعد موسم انتخابي مخيّب في عام 2016، خرج خلاله الحزب خالي الوفاض من البيت الأبيض ومبنى الكابيتول، يبدو أن خطة الديموقراطي للنهوض ترتكز& على&الرئيس السابق، باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، على المديين القريب والبعيد.

رسائل دعم وجولات بين الولايات
أوباما سيقود حملة تعبئة الناخبين للانتخابات النصفية، وقد بدأ فعليًا بتسجيل الرسائل الصوتية الداعية إلى انتخاب المرشحين الديموقراطيين، الذين حصلوا على دعمه، وسبق له أن أعلن في مطلع شهر أغسطس الماضي عن دعمه لواحد وثمانين مرشحًا ديموقراطيا، كما يتحضر للقيام بجولات في مختلف الولايات للمشاركة في المهرجانات الانتخابية.

أقوى منافسي ترمب
وإذا كان الرئيس السابق سيلعب دورًا بارزًا في هذه الانتخابات لانتشال حزبه، فإن نائبه جو بايدن سيكون نجم مرحلة التحضير للانتخابات العامة عام 2020 لمقارعة الرئيس الحالي، دونالد ترمب، إذا قرر خوض السباق التمهيدي داخل حزبه أولًا.

بعد كلمة مؤثرة ألقاها في تشييع السناتور الأميركي الراحل جون ماكين، لاقت إعجاب الديموقراطيين والجمهوريين، أصبح نائب الرئيس السابق محور حديث الإعلام الأميركي، بوصفه الشخصية الأقوى في الحزب الديموقراطي، والمؤهلة لإلحاق الهزيمة بترمب في الانتخابات المقبلة.

الرئيس يخشاه
نقل موقع "إكسيوس" عن مستشاري الرئيس الأميركي قولهم إن "ترمب يخشى بايدن أكثر من غيره من الديموقراطيين، وخشيته بالدرجة الأولى نابعة من إمكانية خسارة ولاية بنسلفانيا، مسقط رأس نائب الرئيس الأميركي السابق.

تمكن ترمب من تحقيق فوز مفاجئ في بنسلفانيا، التي تحتوي على أصوات عشرين مندوبًا، بفعل حصوله على دعم البيض من الطبقة العاملة.

مزايا ترشحه
صحيفة "ذا هيل" نوهت منذ فترة ليست ببعيدة بمزايا ترشح جو بايدن في مواجهة ترمب، وتحدثت عن الدور الذي قد يلعبه في بنسلفانيا بشكل خاص، وويسكونسن وميتشيغان، وأوهايو وفلوريدا، وهذه الولايات انحازت إلى جانب ترمب في الانتخابات الأخيرة وأوصلته إلى البيت الأبيض.

استعادة مسقط رأسه
يمتلك بايدن القدرة على مخاطبة الشريحة التي انتخبت ترمب (غير المتعلمين والطبقة العاملة) تمامًا كما يفعل الأخير، وكونه ينحدر من بنسلفانيا، فإن استعادة الولاية وضمها إلى أحضان حزبه لن يكونا أمرًا صعبًا، فالمرشح الجمهوري تفوق على هيلاري كلينتون بفارق 44 ألف صوت فقط، ما يعني أن تركيز بايدن على مقاطعتي لوزيرن ولاكاوانا سيكون كافيًا للفوز.

الولايات الأخرى
الولايات الأخرى، كميتشيغان، وويسكونسن، لن تكون عصية أيضًا على بايدن، ولأسباب عدة، أولها الفارق الضئيل الذي أفرزته نتائج 2016 (عشرة آلاف وخمسمئة صوت في الأولى، وسبعة وعشرون ألفًا في الثانية)، وثانيها قدرة نائب أوباما على التواصل بشكل سهل مع العديد من المجتمعات، التي تتواجد في هذه الولايات، ويمكنه أيضًا خلق معركة حقيقية في فلوريدا ونورث كارولينا، وأوهايو.