نيودلهي: أعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الأربعاء أن البنتاغون لا يملك أي أدلة تدفعه للاعتقاد بأن فصائل المعارضة في محافظة إدلب السورية يمكن أن تلجأ الى استخدام أسلحة كيميائية، رغم أن روسيا أعلنت خلاف ذلك.

ورفض ماتيس خلال حديثه الخميس الى صحافيين أثناء توجهه الى نيودلهي، الادعاءات بأن الولايات المتحدة يمكن أن تسهَل هجوما كيميائيا ثم تحمل روسيا والنظام السوري مسؤوليته من أجل استخدام ذلك ذريعة لشن ضربات جوية.

وسبق للجيش الأميركي أن نفذ ضربات جوية ضد نظام الرئيس بشار الأسد بعد هجومين مفترضين بالأسلحة الكيميائية، آخرها كان في منتصف نيسان/أبريل بمشاركة فرنسية وبريطانية.

وقال ماتيس "لدينا صفر معلومات استخبارية تظهر أن المعارضة تملك أي قدرات كيميائية".

وأضاف "لقد أوضحنا أن التلميح الى أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية بطريقة ما في المستقبل قد ينسب الى المعارضة، حسنا...لا نرى أي شيء يؤشر الى أن المعارضة تملك هذه القدرة".&

وصدرت تقارير روسية حول هذه المسألة، ونقلت خدمة "سبوتنيك" الإخبارية الرسمية عن وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلين من "جبهة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) يستعدون للقيام ب"استفزاز"، وقد عمدوا الى خطف 44 طفلا تحضيرا لاستخدامهم في عملية "خداع مضللة".&

وتجنب ماتيس الحديث عما اذا كان البنتاغون يرى أي اشارات ان النظام السوري ربما يعتزم استخدام أسلحة كيميائية في ادلب.

وقال "أفضل عدم الإجابة عن هذا السؤال الآن"، مضيفا "نحن متيقظون جدا".&

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، الأسد من أي هجوم "متهور" على إدلب، آخر معقل يسيطر عليه المسلحون المعارضون للنظام.

ومنذ أكثر من شهر، يحشد الجيش السوري قواته في محيط إدلب. وقد استقدم تعزيزات الى المنطقة في وقت نفذت روسيا الثلاثاء غارات على المنطقة وصعّدت خطابها.

وسيجتمع ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو في دلهي مع نظيريهما الهنديين لإجراء محادثات حول سلسلة قضايا تجارية وعسكرية.