لم تشتر الهند واليابان إمدادتها من النفط الإيراني لشهر أكتوبر المقبل خشية من العقوبات الأميركية، في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيران.

وقالت وكالة بلومبرغ الإربعاء إن شركة جى سى تى جى ، أكبر شركة تكرير فى اليابان ، وشركة أيدميتسو كوسان المنافسة المحلية ، تخليتا عن شراء شحنات الإمدادات الإيرانية فى أكتوبر، إضافة إلى شركة بهارات بتروليوم الهندية التي تديرها الدولة.

وذكرت أن هذه الشركات تنتظر التوجيهات من حكوماتها التي تتفاوض على شراء النفط الإيراني مع &المسؤولين الأمريكيين.

وأوضحت أن سبب التوقف عن الشراء شحنات شهر أكتوبر ، بسبب احتمال وصول تلك الشحنات بعد الرابع من نوفمبر، وهو الموعد الذي حددته واشنطن لفرض الدفعة الثانية من العقوبات الاقتصادية على إيران التي تستهدف بشكل رئيسي قطاع النفط في البلاد.

وكان معظم &الدول الآسوية يشترون على الأقل بعض المعروض من منتج أوبك كل شهر بعد أن أعلنت أمريكا نيتها فرض العقوبات في مايو الماضي.

ونقلت بلومبرغ عن ناطقين باسم الشركات اليابانية والهندية قولهم "إنهم ينتظرون توجيهات حكومتي بلديهما بشأن تحديد مصير &التعامل التجاري مع إيران".

وذكرت إيران أكدت |إنها ستجد طرقا أخرى لإبقاء نفطها في السوق"، في إشارة إلى استخدام استراتجيات استخدمتها بالماضي مثل تقديم الخصومات، ومقايضة النفط بسلع أوخرى، وتهريبه ليباع في السوق السوداء.

لكن حتى الدول الراغبة بشراء النفط الإيراني، وفقاً لبلومبرغ، فإنها ستجد صعوبة في نقله إلى مؤانيها، لأن شركات الشحن والتأمين تخشى هي الأخرى أن تقع تحت طائلة العقوبات الأميركية.