إيلاف من الرياض:&على الرغم من بصيص الأمل الذي بدا في الأفق منذ الإعلان عن مشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين في جنيف إلا أن عدم حضور الحوثيين أصاب الأمم المتحدة بالإحباط.

وأعلن المبعوث الأممي للأزمة في اليمن، مارتن غريفيث، عن اختتام جولة المشاورات اليمنية في جنيف، معربًا عن إحباطه من عدم قدوم وفد الحوثيين الانقلابيين إلى جنيف للمشاركة، وكذلك عدم تلقي الأمم المتحدة لأية ردود منهم، رغم البدائل والخيارات المقترحة لجلبهم إلى جنيف.

ووجه غريفيث، الشكر للحكومة اليمنية لانخراطها في المشاورات الإيجابية والمثمرة التي جرت&

وعلى مدار ثلاثة أيام، حضرت الحكومة اليمنية الشرعية بمشاركة مجموعة الدول الـ 19 الراعية للمبادرة الخليجية وممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، المشاورات التي استضافتها جنيف، وغاب الوفد الحوثي.

سلسلة من الفشل

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تفشل فيها المشاورات والمفاوضات التي حاول الوسطاء الخروج من خلالها لحل الأزمة اليمنية، حيث بدأت أول مرة فيما يعرف بــ"جنيف1" اليمني، في 16 يونيو (حزيران) 2015، وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المحادثات بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وقد انتهت دون التوصل إلى أي اتفاق.&

كما احتضنت الكويت من قبل مشاورات السلام على مدار ثلاثة أشهر، والتي انطلقت نهاية إبريل 2016، برعاية مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد..&

وحول سلوك الحوثيين في إفشال أية مفاوضات أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أن سلوك إفشال المفاوضات ليس جديدًا على الحوثيين، وذلك منذ يونيو 2015، وإن جهود الأمم المتحدة والحكومة الشرعية والدول الراعية، اصطدمت بلا مسؤولية واستهتار وتعنت الجماعة الانقلابية.

وقال اليماني موتمر صحافي عقده اليوم السبت بجنيف، في ختام جولة مفاوضات السلام أن حضور وفد الشرعية عكس الجدية والالتزام برفع المعاناة عن الشعب اليمني، مطالبًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وتنفيذ المرجعيات الشرعية وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

جولة قادمة

وطالب وزير الخارجية اليمني الأمم المتحدة بجلب الحوثيين للمشاورات والانخراط في عدد من القضايا الهامة وإجراءات بناء الثقة، ومنها إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين، وقضية دفع رواتب الموظفين اليمنيين خاصة في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم.

وأشار اليماني إلى أن 6،7 مليار دولار من موارد الشعب اليمني تذهب إلى الانقلابيين، منوهًا بضرورة توجيه تلك الموارد إلى البنك الوطني ودفع رواتب العاملين، ومبينًا أن مشروع استعادة الدولة والعمليات العسكرية للجيش الوطني والتحالف سيتواصل.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، أعرب اليماني عن أسفه لتصريحات المبعوث الأممي للأزمة في اليمن، مارتن جريفيث، التي حاول من خلالها إيجاد تبريرات لعدم حضور الانقلابيين إلى جنيف.

ومن المفترض أن يقوم المبعوث الدولي للأزمة في اليمن، مارتن جريفيث، بزيارة إلى صنعاء خلال الأيام القادمة لمواصلة المشاورات والترتيبات للجولة القادمة.