اسلام اباد: أفرجت السلطات الباكستانية موقتًا عن رئيس الوزراء السابق المسجون نواز شريف وابنته لحضور جنازة زوجته، التي توفيت الثلاثاء، كما أعلنت مصادر في الحكومة وحزبه السياسي الأربعاء.&

توفيت كلثوم نواز زوجة شريف، في لندن الثلاثاء، بمرض السرطان، بعد شهرين على عودة زوجها وابنتهما مريم إلى باكستان وتوقيفهما على الفور بتهم فساد.

شخصت إصابة كلثوم نواز (68 عامًا) بسرطان الغدد اللمفاوية في أغسطس من العام الماضي، وتلقت العلاج في مستشفى خاص في لندن لمدة أشهر. رافقت كلثوم زوجها في مسيرته السياسية الطويلة التي شهدت توليه منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات.&

أطيح بنواز من السلطة بقرار من القضاء بعد شهر من تشخيص حالة زوجته. وقد توجه هو وابنته مريم نواز إلى لندن لمرافقتها. إلا أنهما عادا إلى باكستان في 13 يوليو لحشد الدعم لحزبه قبل أيام من الانتخابات العامة، وأوقفتهما السلطات على الفور لتنفيذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد مدتها عشر سنوات.&

خسر حزبه الانتخابات التي جرت في 25 يوليو لمصلحة حزب "حركة الإنصاف" بزعامة عمران خان. وأظهرت صور نشرها الحزب الأربعاء نواز شريف وابنته على متن طائرة بعد إطلاق سراحهما مساء الثلاثاء، ووصولهما إلى لاهور، حيث ستجري مراسم دفن كلثوم.

وقال مسؤول في سجن روالبندي المركزي لوكالة فرانس برس إن شريف وابنته "اطلق سراحهما لمدة 12 ساعة لحضور الجنازة لكن المدة يمكن ان تمدد عن طريق وزارة الداخلية". وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجنازة ستقام الجمعة، على أن يُمدد إطلاق سراحهما إلى ما بعد انتهاء مراسم الدفن.

خاض نواز شريف حربًا كلامية عنيفة مع المؤسسات العسكرية في باكستان منذ الإطاحة به في العام الفائت. وقد اتهم الجيش بالتخطيط للإطاحة به من السلطة وقمع الديموقراطية وتعزيز &العلاقات مع الجماعات الجهادية المسلحة. ووجه رئيس الوزراء الجديد عمران خان تعازيه الى أسرة شريف الثلاثاء.
&