واشنطن: تبنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سياسة جديدة تعتبر انتقاد إسرائيل وسياساتها في الجامعات والمدارس الأميركية، يدخل في إطار معاداة السامية والتمييز ضد الطلاب اليهود.

وقال موقع بولتيكو الإخباري الثلاثاء، إن وزارة التعليم أقرت مؤخراً تعريفاً مثيراً للجدل يعتبر انتقاد إسرائيل وسياساتها من معاداة السامية، الأمر الذي أحدث احتجاجاً من منظمات حقوقية كبرى مثل الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، لكنه في الوقت نفسه لقي إشادة من أخرى موالية لإسرائيل مثل اللجنة الأميركية اليهودية والمنظمة الصهيونية الأميركية.

وذكر الموقع أنه حصل على مذكرة داخلية كتبتها رئيسة قسم الحقوق المدنية في وزارة التعليم كينث ماركوس الشهر الماضي "أعلنت فيها تبني تعريف معاداة السامية، الذي تستخدمه وزارة الخارجية"، ما يعني أن شيطنة إسرائيل أو محاولة نزع شرعيتها، أو حتى التشكيك في ديمقراطيتها تدخل في إطار معاداة السامية.

وكان مجلس الشيوخ مرر بغالبية ساحقة مشروع قانون عام 2016 &يلزم وزارة التعليم بتبني&تعريف الخارجية لمعاداة السامية، لكن تم إسقاطه في مجلس النواب، بعد احتجاجات كبيرة بإعتبار "أن التعريف واسع جداً ويصنف انتقاد إسرائيل معاداة للسامية، ما سينتهك حرية التعبير للطلاب والطالبات التي يكفلها الدستور".

ونقلت بولتيكو عن ديما الخالدي وهي مديرة الشؤون القانونية في منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين قولها "هذا أمر كنا نخشى أن يحدث. التعريف الجديد يفتح الباب لمساواة أي انتقاد لإسرائيل بمعاداة السامية".

لكن المنظمة الصهيونية قالت في بيان الثلاثاء بعدما أشادت بخطوة وزارة التعليم "إن جماعات الكراهية مثل طلاب من أجل العدالة في فلسطين تحاول إقناع الآخرين بأن هجماتهم على الصهيونية وإسرائيل هي خطاب سياسي مشروع، لكن هذه الهجمات غالباً ما تستخدم &قناعًا للتغطية على الكراهية لليهود".

والعام الجاري، اعترف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو الأمر الذي احتجت عليه دول كثيرة حول العالم بعضها أوروبية.
&