أفاد استطلاع رأي نشر الأربعاء أن أكثر من نصف الفرنسيين لم يعودوا يعتبرون الولايات المتحدة شريكا يعتمد عليه، مع أن فرنسا معروفة تاريخيا بأنها أقدم حليف للولايات المتحدة.

واعتبر 44 بالمئة فقط من الفرنسيين أن الولايات المتحدة "حليف موثوق به" في ظل رئاسة دونالد ترمب، بتراجع بلغ 33 نقطة منذ اجراء نفس الاستطلاع آخر مرة في مايو 2014، عندما كان باراك اوباما لا يزال في البيت الأبيض.

وقال 17 بالمئة فقط إن رأيهم إيجابي بترمب في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "إيفوب" بتكليف من اللجنة الاميركية اليهودية والمؤسسة الفرنسية للإبتكار السياسي ومركز أبحاث سورسو.

وقال نحو 54 بالمئة إن "لديهم رأيا سيئا للغاية" بالزعيم الجمهوري.

وكان أنصار حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبن، الجبهة الوطنية سابقا،&الوحيدين&الذين&أعربوا عن رأي اكثر ايجابية مع 42 بالمئة منهم يدعمون ترمب.

وعلى الرغم من العلاقات الدافئة بين فرنسا والولايات المتحدة التي تعود إلى القرن الثامن عشر وتحالفهما في الحرب العالمية الثانية، فإن السياسة الأميركية كانت مصدر انتقاد في فرنسا منذ غزو العراق على أقل تقدير.

وفي الوقت الذي يسعى فيه ترمب إلى فرض رسوم تجارية عقابية، فإن 78٪ يعتقدون أن تأثير الولايات&سيئ&على النمو الفرنسي.

ومع قرار ترمب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، بات 88 في المئة يرون أن بلده يمثل خصماً في الحرب ضد الاحتباس الحراري.

وتتباين المواقف بين الفئات العمرية، حيث يحمل المواطنون الفرنسيون الأكبر سنا نظرة أكثر تشاؤماً تجاه الولايات المتحدة.

ويرى 38 بالمئة فقط ممن تجاوزوا 65 سنة في واشنطن حليفا موثوقا به، مقارنة مع 52 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا.

وشارك في الاستطلاع 1,007 أشخاص عبر&الإنترنت بين 10 و11 سبتمبر.