نصر المجالي: كشفت دائرة المخابرات العامة تفاصيل مخطط خلية الفحيص الإرهابية واعترافات عناصرها الذين ألقي القبض عليهم، إثر مداهمة أمنية مشتركة، لوكرهم& في مدينة السلط في أغسطس 2018.

واعترف عدد من أعضاء الخلية الإرهابية أن الخلية كانت تعتزم تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في عدد من مناطق المملكة بعد تنفيذهم لعملية الفحيص الارهابية مباشرة.

وجاء في الاعترافات أن الخلية كانت تستهدف مراكز ودوريات أمنية ومدنيين إلا أن سرعة الكشف عن الخلية من قبل دائرة المخابرات العامة وتعاون القوات المسلحة&والأجهزة الأمنية معها حال دون ذلك.

كما بينت التحقيقات أن عناصر الخلية ممن اعتنقوا حديثاً الفكر التكفيري الذي تروج له عصابة داعش الارهابية .
وقالت دائرة المخابرات العامة، إن عناصر الخلية الإرهابية اردنيو الجنسية، وهم: أحمد هاشم رضوان النسور مواليد 1986 يحمل دبلوم هندسة مدنية ويعمل في مكتب لاستقدام العاملات، معتقل، ومحمود نايف موسى الحياري 1986 يحمل دبلوم هندسة ميكانيك ويعمل بإحدى الكسارات في السلط، معتقل، ومحمود هاشم رضوان النسور 1991 يحمل بكالوريوس إرشاد نفسي ويعمل معلماً في مدرسة، معتقل، ومنذر محمود نمور القاضي 1986 يحمل دبلوم ميكانيك من كلية البوليتكنيك ويعمل في مكتب استقدام العاملات معتقل، وأنس أنور عادل صالح 1990 يحمل بكالوريوس حاسوب، ويعمل في محل تصوير، معتقل، بالإضافة الى احمد محمد عودة مواليد 1989 يحمل بكالوريوس نظم معلومات ادارية، ويعمل في المنظمة النرويجية لإغاثة اللاجئين السوريين، وقد قتل خلال المداهمة الامنية، وضياء محمد عبد الفواعير مواليد 1986 ويعمل خادم مسجد، وقتل أيضا خلال المداهمة الأمنية.

متورط بسرقة

وقال المعتقل محمود الحياري، "إن علاقتي بضياء الفاعوري وأحمد النسور بدأت منذ أيام الدراسة الابتدائية، وبعد المرحلة الدراسية استمرت علاقتنا وكنا غير ملتزمين دينياً وندخن مادة "الحشيش"، "وأذكر أن ضياء كان متورطا بسرقة بنك".

وتابع "بعد ذلك بدأنا بحضور إصدارات إسلامية، ومن خلال هذه الإصدارات تعمقنا بفكر (الدولة الإسلامية - عصابة داعش الإرهابية).

واضاف: "قررنا تشكيل خلية مكونة مني وضياء الفاعوري، وأحمد النسور وأحمد عودة"، وقال ان خطابات الدولة الإسلامية حثتهم على المبادرة والهجوم "حتى لو ترمي عليهم حجر أنت هيك بتغضبهم" .

وقال: "كان أول أهدافنا مخابرات البلقاء واستخبارات البلقاء ومبنى محافظة البلقاء ودورية في السلط ودورية في الزرقاء ودورية في جرش.

خطاب العدناني&

واضاف: "سمعنا خطابا لـ (محمد العدناني)، قال فيه إن التفخيخ أنكأ وأوجع وحث على التفخيخ، وكنا نسمع لهؤلاء على أنهم أمراء ونطيعهم، علينا السمع والطاعة نستجيب لكل ما يصدر منهم".

وتابع "قمنا بتغيير استراتيجتنا نعتمد فيها على السلاح والمهاجمة عن طريق المفخخات والعبوات الناسفة، وكذلك تعلمنا طريقة صناعة العبوات اللاصقة". وقال: "قمنا بصناعة حوالي 55 كيلو غراما من المتفجرات الجاهزة".

واضاف" طلبتُ من احد العناصر تركيب ماتور كبير لتستطيع الطائرة التي طلبت منه صناعتها نقل حوالي 10 كيلو متفجرات واستهداف مواقع عسكرية، وكانت لنا اول عملية هي عملية الفحيص واستهدفنا فيها دوريات الامن في الفحيص، لانها تحمي اناساً بالنسبة للدولة الاسلامية كفارا ومرتدين، واستهدافهم مباشرة ووضعنا خطة وكنا وضعناها من قبل والتنقل بعمليات اخرى".&

وقال المعتقل أنس أنور عادل صالح: أطلعني أحد العناصر كيف تتم&صناعة المتفجرات وكان قد صنع أكثر من عبوة متفجرة، وقال لي أريد أن أفجر بها الأجهزة الأمنية، وطلب مني مبلغ ألفي دينار لتمويل العملية ودبرت له المبلغ.

من جانبه، قال المعتقل محمود هاشم النسور في اعترافاته، "كنت أتعاطى مادة "الحشيش"، وبعدها أقنعني اخي أحمد أن أبتعد عن التعاطي وأتشدد معهم دينياً، وبدأنا نتحدث في موضوعات دينية"، ومن خلال جلساتي مع أخي أحمد أقنعني بفكر (الدولة الإسلامية - عصابة داعش الإرهابية).

وأضاف : بدأنا بشراء الأسلحة العادية والاتوماتيكية مع ذخائرها وقمنا بتعيين بعض النقاط الثابتة للدوريات الامنية في السلط والزرقاء وجرش.

من جانبه، قال المعتقل أنس أنور عادل صالح، " كنا نحضر إصدارات الدولة الاسلامية واستمر هذا الأمر فترة طويلة، التي كانت تنادي بالتكفير ووجوب القيام بالعمليات وقتال الكفار.

وتابع انه "بعد ان تم تحديد المواقع المستهدفة بدأنا بصنع المواد المتفجرة والعبوات الناسفة، وشراء المواد الأولية لعمل العبوات، وأخذنا هذه المواد على مدينة السلط منطقة الميسا. وأجرينا تجربة قنبلة ونجحت.&

وقال المعتقل منذر القاضي، "انه بعد انضمامي للخلية تبين لي أنهم موالون ومبايعون لأحمد النسور كأمير لهم، وولاءهم بالطاعة ومؤيدون للدولة الإسلامية وتكفير الحاكم والأجهزة الأمنية وعموم الناس".

واضاف: "كلفني أحمد النسور في إحدى الجلسات بعمل كاتم صوت لـ كلاشنكوف لاستهداف دورية أمن بين عمان والسلط، وكُلفتُ بصناعة هيكل طائرة مزودة بمحركات كهربائية حتى يتم التحكم بها عن بعد.