غزة: قتل ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل في الثانية عشرة، الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي إثر تجدد المواجهات على حدود قطاع غزة، كما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس.

وقتل الطفل شادي عبد العزيز عبد العال (12 عاما) برصاصة في الرأس قرب جباليا في شمال القطاع.

واشار أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس الى "استشهاد الشاب هاني عفانة (21 عاما) برصاص الاحتلال شرق رفح" في جنوب قطاع غزة، مبينا أنه "استشهد أيضا الشاب محمد شقورة (21 عاما) شرق مخيم البريج" في وسط القطاع.&

وأصيب 248 شخصا بجروح بينهم 80 بالرصاص الحي الاسرائيلي منهم مسعفان وصحافي، وفق ما قال القدرة، حين خرج ألاف الفلسطينيين للتظاهر مجددا في مناطق مختلفة على طول الحدود الجمعة.

واوضح المصدر نفسه أن "ستة من المصابين في حالة خطرة أو حرجة".

وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية لفرانس برس ان نحو 13 الف فلسطيني شاركوا في تظاهرات عنيفة، مضيفة ان متظاهرين أحرقوا اطارات ورشقوا حجارة وزجاجات حارقة في اتجاه السياج الامني ونقاط تمركز الجنود الاسرائيليين.

من جهة ثانية، قصفت المدفعية الاسرائيلية نقطة مراقبة تابعة لحركة حماس شرق منطقة الزيتون شرق مدينة غزة وموقعا شرق خان يونس في جنوب القطاع، ما أسفر عن أضرار بدون أن تسجل اصابات، بحسب مصدر أمني في غزة.

وتشهد حدود غزة منذ الثلاثين من اذار/مارس احتجاجات تبلغ الذروة كل يوم جمعة لتأكيد "حق العودة للاجئين" الى بلداتهم التي هجروها أو طردوا منها قبل نحو سبعين عاما، والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، وفق الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة.

وبرّرت اسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بالدفاع عن حدودها، متهمة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لشن هجمات.

وبذلك، يرتفع الى 179 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي منذ الثلاثين من اذار/مارس. وكان جندي اسرائيلي قتل في العشرين من تموز/يوليو.