إيلاف من الرياض:&رحبت الأوساط السياسية بالنجاح الذي حققته القيادة السعودية في رعاية اتفاقية جدة للسلام التي&وقعتها اليوم الأحد إثيوبيا وإريتريا، مؤكدين أنها خطوة إيجابية في رعاية اتفاق السلام، والدفع به ليكون واجهة لعلاقات إيجابية ستعود بالنفع على الطرفين بشكل مباشر، وعلى القرن الإفريقي بشكل عام.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن توقيع اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا فى جدة يعد حدثًا تاريخيًا.

وأضاف "غوتيريس"، خلال مؤتمر صحافي&عقده مع وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، بجدة، عقب الاتفاق، أن الاتفاق بين إثيوبيا وإريتريا هو مقدمة للسلام فى إفريقيا.

وثمن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، جهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في رعاية عملية السلام، واستضافة القمة التاريخية التي جمعت زعيمي إثيوبيا وإريتريا بحضور الأمين العام للأمم المتحدة لتوقيع اتفاق سلام ينهي حالة الحرب والعداء بين دولتي أثيوبيا وإرتيريا.

وقال الدكتور السلمي،&إن نجاح جهود خادم الحرمين الشريفين في إحلال السلام وإنهاء حالة العداء وإرساء دعائم الاستقرار بين الدولتين الجارتين أثيوبيا وإرتيريا، نابع من المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة والثقة العالية التي تحظى بها عربياً وإقليمياً ودولياً، وتؤكد الدور الكبير والمحوري الذي تؤديه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في حفظ الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.

مفاهيم التسامح والحوار

وأكد& فى بيان عقب توقيع الاتفاقية، أن نجاح هذه الجهود يأتي انسجاماً مع سياسة المملكة العربية السعودية الحكيمة وإيمانها العميق بأهمية تغليب نهج التعاون والسلام بين الأمم والشعوب، وترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش وإقامة علاقات وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمصالح المشتركة وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بين بلدان وشعوب المنطقة.

من جانبها، أكدت مملكة البحرين أن هذه الخطوة تعكس الدور المحوري والاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي وتجسد جهودها الدؤوبة ومبادراتها الخيرة التي تقوم بها لتعزيز السلام وإرساء أسس الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم وتضاف إلى سجلها الحافل في هذا المجال.

وشددت مملكة البحرين على تضامنها التام ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في مساعيها الرامية إلى نشر السلام وإرساء علاقات دولية صحيحة، تقوم على حسن الجوار، واحترام القوانين والمواثيق الدولية.

ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة،، باتفاق جدة للسلام بين إريتريا وإثيوبيا، مثمنة&جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتكريس الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في القرن الأفريقي.&

ونوهت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إلى أن اتفاق جدة للسلام& يأتي في سياق السياسة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز استقرار المنطقة من خلال رؤية دقيقة تدرك الارتباط الحيوي بين أمن القرن الأفريقي والعالم العربي.&

وعبر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي من جدة عن اعتزازه بحضور هذه المناسبة التاريخية الخيرة والتي تبني الجسور بين الأشقاء وتقرب الشعوب وتدعو الأجيال إلى التفاؤل، مثمنا&الدور الفاعل للقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

من جانبه، أكد الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الإعلام السعودي أن رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ، لتوقيع &اتفاقية جدة للسلام بين أريتريا وأثيوبيا بحضور أممي، تعكس الثقة العالية التي تتمتع بها المملكة لدى هذين البلدين وفي العالم، كما تبرهن على صدق النوايا والمساعي السعودية لاستقرار القرن الأفريقي والمنطقة بشكل عام.

وثمن رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ جهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكمته لنشر السلام والاستقرار في دول العالم، مؤكدا أن&أهمية توقيع اتفاقية جدة ودعمها والدفع بها لتكون واجهة لعلاقات إيجابية ستعود بالنفع على الطرفين بشكل مباشر، وعلى القرن الإفريقي بشكل عام , والذي سينهي حالة الحرب بين إثيوبيا وإريتريا استمرت أكثر من 20 عاماً.

وأشار آل الشيخ إلى أن المملكة لم تألُ&جهداً في تحقيق السلام في دول العالم وفق منهج ثابت ليعم السلام البلدان العربية والإسلامية والصديقة من بلدان الجوار ودول العالم أجمع ولا تزال تبسط ذراعيها لقمم السلام والاستقرار.
وقال مجلس الشورى إن اتفاق السلام بين أثيوبيا وأريتريا خطوة إيجابية تنعكس ثمارها إيجاباً على شعبي البلدين وشعوب المنطقة كما ستعزز آفاق السلام والتنمية، التي يمهد لها هذا الاتفاق الذي يمثل أساساً راسخاً لعلاقات سوية ومتينة في المنطقة.

دور محوري

وعبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتورعبداللطيف بن راشد الزياني عن تقديره واعتزازه بالمساعي المخلصة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للتوقيع على هذه الاتفاقية التاريخية.

وأكد الزياني أن المكانة الدولية والإقليمية الرفيعة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين، &والتقدير والاحترام اللذين يكنهما زعماء أرتيريا وأثيوبيا لخادم الحرمين، والدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لحفظ استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم فيها، كان لها أكبر الأثر في التوصل إلى هذه الاتفاقية.

&وأشار إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها إنهاء الصراع وإحلال الأمن والسلم بين البلدين ومنطقة البحر الأحمر والساحل الأفريقي بما سيفتح المجال واسعاً أمام مزيد من التعاون لتحقيق المصالح المشتركة لدول المنطقة والمنفعة والخير لشعوبها.