ماناغوا: تظاهر آلاف المعارضين الأحد في ماناغوا للمطالبة برحيل رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، والإفراج عن "السجناء السياسيين" المسجونين منذ بدء الحركة الاحتجاجية، التي أسفر قمعها عن سقوط أكثر من 320 قتيلًا.

قال أحد المتظاهرين بيدرو (65 عامًا) لوكالة فرانس برس "نطلب من دانيال أورتيغا أن يرحل بعد هذا العدد من القتلى والقمع ولأننا نريد بلدًا حرًا"، بعدما قطع كيلومترات عدة في شمال شرق ماناغوا خلال المسيرة من أجل "إنقاذ الوطن".&

جرت التظاهرة التي دعت إليها تشكيلات المعارضة، على الرغم من انتشار مئات من عناصر مكافحة الشغب تمركزوا في صفوف لتحديد مسار المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "قتلة" عند المرور أمامهم، بدون أن تقع حوادث تذكر.

شارك في التظاهرة فتية وبالغون ومسنون وأطفال مع أمهاتهم. وسار المتظاهرون في أجواء من الفرح تحت الشمس وهم ينفخون في أبواق الفوفوزيلا، ويرددون شعارات ضد الحكومة، ويلوّحون بأعلام زرقاء وبيضاء، ترمز إلى نيكاراغوا. قام آخرون بالغناء أو بترديد أناشيد تبث بمكبرات للصوت، داعين الرئيس إلى "الرحيل" ومغادرة السلطة.

وصرح خافييه فرانكو (49 عامًا) لفرانس برس وسط الحشد "نريد خروج أورتيغا، لأنه سبب الكثير من الآلام لنيكاراغوا. نريد تقديم موعد الانتخابات". وأكد تضامنه مع السجناء، الذين قال إنهم "يتعرّضون للتعذيب في سجن إل شيبوتي" في العاصمة، حيث جرى الحديث عن عمليات اغتصاب أيضًا.

رفض أورتيغا الذي يحكم البلاد منذ أحد عشر عامًا فكرة تقديم موعد الانتخابات أو الاستقالة لوضع حد للأزمة التي تهز البلاد منذ الثامن من أبريل، يوم بدء التظاهرات التي تطالب برحيله ورحيل زوجته نائبة الرئيس روزاريو موريو. ويتهم المحتجون أورتيغا وزوجته بالسعي إلى فرض حكم ديكتاتوري. واتهم أورتيغا المتظاهرين بتدبير "انقلاب" بمساعدة الولايات المتحدة، ووصف المحتجين المسجونين بـ"الإرهابيين".


&