أعلن مجلس النواب العراقي عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية في موعد أقصاه الثاني من الشهر المقبل وسط خلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين المتطلعين إلى المنصب، فيما أعلن سياسي كردي مستقل خوضه السباق أيضًا.

إيلاف: قال مجلس النواب العراقي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" اليوم، إنه "استنادًا إلى المواد 2 و3 من القانون رقم 8 لسنة 2012 "قانون أحكام الترشيح لمنصب رئيس"، فإنه يعلن عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

ودعا المجلس "الراغبين في الترشح ممن تتوافر فيهم الشروط الدستورية إلى تقديم طلباتهم التحريرية مشفوعة بالوثائق الرسمية التي تثبت توافر تلك الشروط فيهم، مع سيرهم الذاتية، إلى رئاسة مجلس النواب، وتسليمها إلى الدائرة القانونية للمجلس، ابتداء من اليوم الثلاثاء ولغاية الأحد المقبل". &

وأوضح أن شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية تقتضي أن يكون المرشح عراقيًا بالولادة، ومن أبوين عراقيين، وكامل الأهلية، وأتم الأربعين سنة من عمره وذا سمعة حسنة وخبرة سياسية، ومن المشهود له بالنزاهة والاستقامة والعدالة والإخلاص للوطن، وألا يقل تحصيله الدراسي عن الشهادة الجامعية الأولية المعترف بها، وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف.. إضافة إلى عدم كونه من المشمولين بأحكام إجراءات المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث أو إية إجراءات تحل محلها.

وأشارت رئاسة مجلس النواب إلى أن انتخاب رئيس الجمهورية سيجري خلال موعد أقصاه نهاية الثاني من أكتوبر المقبل في إجراء يمدد فترة انتخاب الرئيس، التي كان رئيس المجلس الجديد محمد الحلبوسي قد حددها الثلاثاء المقبل الخامس والعشرين من الشهر الحالي.&

معروف أن منصب الرئيس العراقي شرفي أكثر منه تنفيذيًا، وتناوب على توليه منذ سقوط النظام السابق زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني الراحل جلال طالباني، ثم حاليًا القيادي في الحزب فؤاد معصوم، حيث يصر الحزب على أن المنصب من حصته وفق التقسيم الطائفي والقومي للرئاسات العراقية الثلاث، بحيث يكون منصب رئيس البرلمان للسنة، ورئيس الحكومة للشيعة، ورئيس الجمهورية للأكراد.

مرشحو الأكراد لرئاسة الجمهورية
وفي وقت أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني عن تسمية مرشحين اثنين لتولي رئاسة الجمهورية العراقية، فإن الحزب المنافس الرئيس الآخر، الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، يطرح من جهته مرشحين اثنين أيضًا، وسط تنافس محموم على المنصب.

انتهى اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الخاص بتحديد مرشح من بين خمسة لمنصب رئيس جمهورية العراق، حيث لم يبقَ منهم غير اثنين للتنافس، هما القياديان في الحزب: ملا بختيار ولطيف رشيد، حيث إن عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني تدعم لطيف رشيد، وهو عديل طالباني، إذ جاء الترشيح بعد فشل إقناع برهم صالح المنشق عن الحزب بالعودة إلى صفوفه ومباشرة مهامه السابقة نائبًا ثانيًا للأمين العام للحزب مقابل ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

.. ومرشح مستقل
وفي آخر تطور في هذا السياق، فقد أعلن السياسي الكردي المستقل سردار عبدالله ترشحه الليلة الماضية لمنصب رئيس الجمهورية.‏

وقال عبدالله في بيان صحافي إطلعت على نصه "إيلاف" إنه "بعد التوكلِ على الله، والثقة في شعبِ الحضارات، ‏أعلن، أنا المقاتل المولود في جبال كردستان، القاضي طفولتي في صدرية بغدادَ ‏وفضلها وشورجتها ورشيدها ومتنبيها وسرايها ومآذنها وكنائسها المهجَّر إلى ‏سماوة ِالعراق وباديتها ونقرة سلمانها، أعلن عن ترشحي لرئاسة ‏جمهورية العراق".

يعتمد قرار اختيار أحد المرشحين على اجتماع مقبل رفيع المستوى سيعقد خلال الساعات المقبلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

ومن المنتظر أن يتم تقديم اسمي المرشحين لرئاسة الجمهورية في جلسة سيعقدها البرلمان العراقي في 25 من الشهر المقبل لاختيار أحدهما للمنصب.

من جهته، يطمح الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الحصول على هذا المنصب، وسيطرح مرشحين اثنين، هما القياديان فيه وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري ونائب رئيس الوزراء السابق روز نوري شاويس.

ويصر الاتحاد الوطني الكردستاني على أن منصب رئاسة الجمهورية من حصته، بحسب التوافق السياسي، وأنه لن يتنازل عنه. ومن المنتظر أن تعقد قيادات الحزبين خلال اليومين المقبلين اجتماعًا لحسم الأمر، والاتفاق على مرشح واحد، يتم تقديمه إلى البرلمان.
&
&