لندن: رسم ثلاثة من قادة حزب الدعوة الاسلامية العراقي الشيعي صورة مأساوية لوضع الحزب بسبب الخلاف المستحكم بين قائدي جناحيه العبادي والمالكي وحذروا من تداعيات وصفوها بشديدة الخطورة على وضع الحزب الحالي ومستقبله ودعوا إلى اجتماع عاجل لمجلس الشورى لتدارك هذه المخاطر.&

ووجه ثلاثة قادة تاريخيون بارزون من قيادة حزب الدعوة الاسلامية يتقدمهم عراب الحزب الشيخ عبد الحليم الزهيري وابو منتظر طارق وابو جعفر الركابي اليوم رسالة حصلت "إيلاف" على نصها إلى من اسموهم "الاخوة الدعاة الاعزاء أعضاء شورى الدعوة المحترمون" قالوا فيها "نكتب لكم في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز وتمر بها الدعوة المباركة ويراد لها أن تكون نسيا منسيا ويصار تراثها نهبا على يد ابنائها فكانت فتنة القائمتين التي عايشتم تفاصيلها وجزئياتها وانتهت باتفاق موقع بأقلام قيادتها جمعاء على أن يشرف الحزب على القائمتين وأن يلتحما بعد الانتخابات"، في إشارة إلى القائمتين الانتخابيتين لرئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب الرئيس العراقي نوري المالكي.&

وأوضحوا أنه تم التعمد بعدم السماح للحزب على الاشراف الكامل على اجراءات القائمتين فذهب اعبادي والمالكي بطريقين مختلفين منذ نقطة الافتراق بقرار التسجيل بقائمتين .

وأشاروا إلى أنّه بعد نتائج الانتخابات بل منذ انتهاء الانتخابات عقدت القيادة اجتماعا في بيت المالكي وآخر في بيت العبادي وفِي كلا الاجتماعين كان رفض العبادي واضحا وكرر أنه لم يوقع على قرار دمج الكتلتين وليس مرشحا عن حزب الدعوة في الانتخابات "وهو من قيادييه واعضائه من عقود عدة" كما "قررنا أن لا تذهب أي قائمة منفردة في تحالفاتها وبمبادرة من الشيخ الزهيري تم عقد اجتماع في بيت الشيخ الزهيري حضره المالكي والعبادي وهادي العامري "رئيس منظمة بدر" كان الغرض منه عقد تحالف بين القوائم الثلاثة وبعد ذلك التحرك لتكوين تحالف أكبر لكن مع الاسف الاخ العبادي وصف الاجتماع بانه دعوة عشاء ومع ذلك عملنا بشكل هاديء لكنه دؤوب غير منقطع من أجل تطبيق الاتفاق لالتحام القائمتين لنفي بعهدنا الذي وقعناه امام الدعاة وامام الدعوة وقبلهما أمام الله لنكون مصداقا لقوله تعإلى ( والموفون بعهدهم اذا عاهدوا ) ، فكيف والعهد عهد الدعوة والدعاة لكننا جوبهنا بقبول على خجل من أحد الاخوين (المالكي) ورفض قاطع من الاخ الثاني (العبادي) .. فذهب المالكي إلى تحالف الفتح وذهب العبادي إلى تحالف النصر.. وسار الاول إلى الفتح بقيادة العامري وذهب العبادي إلى تحالف سائرون بقيادة مقتدى الصدر ونحن نذهب إلى اخينا الاول مرة ونعود إلى الثاني مرة أخرى من اجل التقارب والالتحام وتنازلنا إلى التحالف بينهما فلم نجد اذانا صاغية وبالأخص من العبادي وآلت الامور بما نحن فيه الان ، واتفق خصماء السياسة (الفتح وسائرون) على اشلاء اخوة الدعوة (النصر بقيادة العبادي ودولة القانون بقيادة المالكي).&

انتقاد موقف رئيس الوزراء

وأضافوا "كنا نمني النفس أن الاخ الدكتور العبادي بعد أن تيقن في الاسابيع الاخيرة استحالة ترشيحه من الاطراف كافة بما فيها سائرون أن يقدر وضع الدعوة والدعاة ويسحب ترشيحه ويعلن تحالفه مع القانون لتتزعم الدعوة كتلة كبيرة تقارب السبعين مقعدا فتكون فاعلة مؤثرة في المشهد السياسي العراقي بكلا شقيه التنفيذي والتشريعي ويحسب لها حسابها في مارثون التفاوض ولكن بدا دون ذلك خرط القتاد كما كان فحوى جوابه لنا قبل ساعات من كتابة هذا الايضاح لكم".

دعوة لاجتماع طارئ لمجلس شورى الحزب

وأشاروا إلى أنّه "لابد من التنويه إلى أنّ الكثير من محبي الدعوة وقوى سياسية واجتماعية كانت تنتظر ان يحسم الدعاة موقفهم ليلتحموا حتى تبدأ مرحلة الخريطة الحكومية الجديدة وفقا لذلك ولكنه لم يحصل حتى دخلنا الان مرحلة أخرى لا نعلم مدى خطورة تداعياتها السلبية على الدعوة والدعاة وانها لا شك تداعيات شديدة الخطورة".

وأضاف القادة الثلاثة في الختام قائلين "اذ نضع بين ايديكم الصورة كاملة بعد ان عجزت القيادة بل تم تعجيزها من الوصول إلى مرماها في توحيد القائمتين ولذلك ندعو إلى عقد مجلس لمجلس شورى الدعوة
وعقد مؤتمر عاجل للدعوة .&

يشار إلى أنّه بعد 13 عاما على تعاقب قيادييه رئاسة الحكومة العراقية فقد تنصل حزب الدعوة قبل ايام بجناحيه اللذين يقودهما العبادي والمالكي من مسؤلياته عن الازمات التي مرت بها البلاد خلال تلك السنوات مشيرا إلى أنّه لم ينفرد وحده في اتخاذ القرارات التنفيذية أو القوانيين على المستوى التشريعي وأنه لا يتحمل وحده مسؤولية النجاح والفشل في ادارة الدولة.&

معروف ان حزب الدعوة الإسلامية هو أحد الأحزاب السياسية الشيعية الرئيسية العراقية وكان قد تأسس عام 1957.

يشار إلى أنه بعد 13 عاما على تعاقب قيادييه رئاسة الحكومة العراقية فقد تنصل حزب الدعوة قبل ايام بجناحيه اللذين يقودهما العبادي والمالكي من مسؤلياته عن الازمات التي مرت بها البلاد خلال تلك السنوات مشيرا إلى أنه لم ينفرد وحده في اتخاذ القرارات التنفيذية أو القوانيين على المستوى التشريعي وأنه لا يتحمل وحده مسؤولية النجاح والفشل في ادارة الدولة. &

فقد تعاقب ثلاثة من قادة حزب الدعوة على رئاسة الحكومة العراقية منذ 13 عاما مضت على سقوط النظام العراقي السابق حيث تولى المنصب ابراهيم الجعفري للفترة بين عامي 2005 و2006 ونوري المالكي للفترة بين عامي 2006 و2014 ثم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي منذ عام 2014 ولحد الان.

معروف ان حزب الدعوة الإسلامية هو أحد الأحزاب السياسية الشيعية الرئيسية العراقية وكان قد تأسس عام 1957.

&

&