سلا: احتجاجا على انتشار الجريمة بشكل كبير خاصة بعد حادث ذبح شاب في مقتبل العمر، نظم سكان حي القرية الشعبي بمدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، مسيرة ضخمة، الأحد، وسط حضور أمني مكثف.

وطالب المحتجون بضرورة توفر الأمن و تدخل السلطات من أجل إنقاذ الحي من الفوضى بسبب تكرر حوادث السرقة والقتل والتهديد باستخدام السلاح الأبيض، مما يجعل السكان في رعب مستمر، خوفا من تعرضهم رفقة أبنائهم وأقاربهم لحوادث مماثلة، خاصة أن العديد منهم يتخوفون من الخروج باكرا من أجل العمل أو قضاء أغراض شخصية.

وشكلت المظاهرة مناسبة لمطالبة الحكومة والمسؤولين المغاربة بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ القرية التي تعاني من التهميش وتفاقم نسبة البطالة بين الشباب، فضلا عن انعدام أطر طبية مؤهلة ومرافق ومؤسسات صحية في المستوى.

وردد المحتجون شعارات من قبيل"السيمو (في إشارة للشاب القتيل)مات مغدور..فين البوليسي والدكتور" و"مستشفيات من دون طب و لاطبيب" و"نريد سلا من دون إجرام"و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"نيني يا مومو حتى طيح بطانة" أي أن الأمن لا يتدخل إلا حينما تقع الجريمة لتخلف ضحايا وخسائر بشرية.

ونظم العديد من المواطنين مسيرة سابقة للتنديد بهذه الجريمة، ومطالبة الأجهزة الأمنية بتوفير الأمن لسكان المدينة التي ينتشر فيها الإجرام بشكل كبير.

الجدير بالذكر أن مدينة سلا اهتزت قبل أيام على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب عشريني، قتل ذبحا و تعرض لتشويه جثته من طرف أربعة أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء، كانوا يلاحقونه منذ فترة بهدف تصفيته جسديا.

وتمكنت العناصر الأمنية من توقيف شقيقين متورطين في الجريمة بمنازل تعود لأقاربهم بمنطقتي سيدي معروف وبوسكورة بمدينة الدار البيضاء، فيما جرى إيقاف شخصين يشتبه في تورطهما في إخفاء المشتبه فيهما، إضافة إلى زوجة أحد الشقيقين.

وجرى إخضاع المشتبه فيهم جميعا لتدبير الحراسة النظرية( الاعتقال الاحتياطي ) ، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الفعل الإجرامي.