قرر تحالف "الإصلاح والإعمار" العراقي بقيادة العبادي والصدر وعلاوي والحكيم وقوى وشخصيات أخرى،&قرر التحوّل إلى مشروع سياسي مؤسسي، يساهم في تشكيل حكومة وطنية على أساس الشراكة، وتعديل مسار العملية الانتخابية، داعيًا الأكراد إلى توحيد موقفهم، وتقديم مرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية.

إيلاف: في ختام اجتماع لتحالف "الإصلاح والإعمار"، أحد أكبر تحالفين نتجا من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، انعقد في بغداد الليلة الماضية اجتماع تم فيه الإعلان عن 12 نقطة، اتفق عليها المجتمعون، وتتضمن العمل على: &

تعديل مسار العملية الانتخابية وما حصل في انتخابات مجلس النواب وفق السياقات القانونية، وترسيخ المشروع الوطني، وتعميق الموقف الوطني، فضلًا عن الالتزام بالمواقيت الدستورية لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأكد البيان الختامي للاجتماع، والذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه،&على ضرورة تشجيع الشركاء الأكراد لتوحيد موقفهم في تقديم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وفق الاستحقاقات، وبخلافه يتم الاتفاق بين قوى تحالف الإصلاح على اختيار أحد المتنافسين.. كما شدد على تعزيز وحدة وترصين الجبهة الداخلية لتحالف الإصلاح والإعمار، وتوحيد المواقف باتجاه المرحلة المقبلة بخصوص انتخاب رئيس الجمهورية وأهمية برنامج التحالف للسنوات الأربع المقبلة، وذلك من "أجل تحقيق تطلعات شعبنا في العيش الكريم ضمن عراق موحد ومستقل، والانتقال إلى مرحلة الإعمار والبناء والرفاهية والحفاظ على ما تحقق من إنجازات".

دعا إلى معالجة ظاهرة انتقال النواب من قوائمهم إلى قوائم وتكتلات أخرى، وإيجاد تعديل في قانون الانتخابات في هذا الصدد، والتأكيد على استمرار تحالف الإصلاح والإعمار، وتحويله إلى مشروع سياسي وطني في مؤسسة فاعلة لتطوير المشهد السياسي وترصينه. وأشار إلى أنه سيعمل على تسمية رؤساء الكتل النيابية لتحالف الإصلاح، ودعوتهم إلى الاتفاق على موقف مشترك ومخرجات واضحة قبل كل اجتماع يعقده مجلس النواب.

من جانبه، قال القيادي في تحالف "سائرون" الفائز في الانتخابات أحمد الصدر ممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال مؤتمر صحافي إن الاجتماع تمخض عن توصيات وقرارات عدة، منها التعاون من أجل تشكيل حكومة وطنية وتوحيد البرنامج الحكومي في إطار واحد، ينعكس تميّزه عبر تفعيل اللجان المختصة في مدة لا تتجاوز أسبوع واحد، والتركيز على شراكة القرار والموقف والحوار بشأن الجوانب الاستراتيجية، واختيار المواقع الرئاسية، إضافة إلى ترسيخ المشروع الوطني وتوحيد المواقف الوطنية والقضاء على الطائفية السياسية والمحاصصة.

صراع كردي كردي لم يحسم على منصب رئيس الجمهورية
يشار إلى أن الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، يخوضان صراعًا من أجل الفوز بمنصب رئيس الجمهورية، ويصر كل منهما على أن المنصب من حصته.

حتى الآن فقد رشح الاتحاد الوطني القيادي فيه برهم صالح، فيما رشح الحزب الديمقراطي فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم، إضافة إلى أربع شخصيات مستقلة أخرى رشحت نفسها للمنصب.&

وكان قد تم الإعلان في الثالث من الشهر الحالي عن اتفاق 18 كيانًا سياسيًا، لديهم 180 مقعدًا فائزًا في الانتخابات، عن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر ضمن تحالف الصدر- العبادي، والتي ترشح رئيس الحكومة الجديدة.

وانتهت أمس الأحد المهلة المقررة لتقديم أوراق المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، بينما تنتهي المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس من بين المرشحين في الثالث من أكتوبر المقبل.

ويتمسك الحزب الديمقراطي الكردستاني بمنصب رئاسة الجمهورية، بناء على نتائج الانتخابات التشريعية، التي جرت في 12 مايو الماضي، غير أنه أشار أيضًا إلى عدم ممانعته في أن يتولى المنصب مرشح يتفق عليه الحزبان الرئيسان.

وأحرز الديمقراطي الكردستاني 25 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة، فيما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 18 مقعدًا في البرلمان العراقي المكون من 329 مقعدًا.

احتفظ الاتحاد الوطني الكردستاني، ثاني أكبر الأحزاب في إقليم كردستان بعد الديمقراطي الكردستاني، بمنصب رئيس الجمهورية العراقية منذ نحو 13 عامًا، ولذلك فهو يصرّ على أن المنصب من حصته.

وكان قد تم الإعلان عن اتفاق الكتلة التي أطلق عليها "الإصلاح والإعمار" في الثالث من الشهر الحالي، لتضم كلًا من: ائتلاف النصر (حيدر العبادي 42 مقعدًا) وتيار الحكمة الوطني (عمّار الحكيم 19 مقعدًا) وتحالف "سائرون" حسن عبد الله عبادي العاقولي المدعوم من زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر 54 مقعدًا) وائتلاف الوطنية (أياد علاوي 21 مقعدًا) والجبهة التركمانية (أرشد الصالحي 3 مقاعد) وبيارق الخير (محمد عثمان الخالدي مقعدان) والمكون الصابئي (نوقل شريف جودة مقعد واحد) والمكون المسيحي (عمانوئيل خوشابا 6 مقاعد) والمكون الأيزيدي (صائب خدر مقعد واحد) وعابرون (قاسم الفهداوي مقعدان) وتحالف القرار العراقي (أسامة النجيفي 16 مقعدًا) وتحالف بغداد (حميد كسان 3 مقاعد) وتحالف تمدن (فائق الشيخ علي مقعدان) وصلاح الدين هويتنا (الشيخ أنور الندى 3 مقاعد) وتحالف الأنبار هويتنا (محمد الحلبوسي 6 مقاعد).. إضافة إلى تشكيلي الجيل الجديد الكردي والتحالف العربي في كركوك بقيادة أركان سعيد.


&