مظاهرة مضادة للخروج من الاتحاد الأوروبي
EPA

يصوت أعضاء حزب العمال على الإبقاء على "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت"، بما في ذلك حملة من أجل إجراء استفتاء جديد على الخروج، وذلك في مؤتمر الحزب المعقود في مدينة ليفربول.

وتريد قيادة الحزب إجراء انتخابات عامة مبكرة تسمح لحزب العمال بإدارة المفاوضات إذا فاز في الانتخابات. لكن بعض الأعضاء يرغبون في أن يضغط الحزب باتجاه إجراء "تصويت شعبي جديد" على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وصرح وزير الخزانة في حكومة الظل، جون ماكدونيل، لبي بي سي بأنه يرى أن أي تصويت من هذا القبيل، يجب أن يكون حول شروط اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدلا من خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.

تيريزا ماي تخسر تصويتا حاسما في البرلمان بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي

وقال إن حزب العمال يحترم استفتاء عام 2016 الذي صوت فيه الناس بنسبة 51.9 في المئة لمغادرة الاتحاد الأوروبي مقابل 48.1 في المئة صوتوا للبقاء.

وقال إن هناك حاجة لإجراء انتخابات عامة حتى تتمكن حكومة حزب العمال من توقيع اتفاق "بريكسيت" مع الاتحاد الأوروبي "تُجمع عليه البلاد".

وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربن إنه "سيلتزم" بنتيجة التصويت المقرر يوم الثلاثاء القادم.

جيرمي كوربن
EPA

"إجماع حزبي"

وقررت شخصيات رئيسية في الحزب، بمن فيهم وزير "بريكسيت" في حكومة الظل، كاير ستارمر، وشخصيات بارزة من بعض النقابات، البنود التي سيجري التصويت عليها.

وتقول المسودة النهائية "إذا لم نتمكن من إجراء انتخابات عامة، يجب على حزب العمال دعم كل الخيارات المتبقية على الطاولة، بما في ذلك حملات لإجراء استفتاء جديد".

وقال مصدر من داخل حزب العمال للمحررة السياسية في بي بي سي، لورا كنزبيرغ، "كان هناك إجماع على معارضة النهج الفوضوي لحزب المحافظين في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ... ويجب إجراء انتخابات عامة بمجرد أن يصوت البرلمان بعدم القبول للاتفاق الذي تتوصل إليه الحكومة".

وأضاف المصدر "اتفقنا على أنه إذا لم نتمكن من إجراء انتخابات عامة، يجب على حزب العمال دعم كل الخيارات المتبقية على الطاولة، بما فيها الحملات لإجراء تصويت شعبي جديد".

ولم يرفض حزب العمل رسميا خيار تصويت الشعب مرة أخرى على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن كلا من زعيم الحزب جيرمي كوربن ونائبه، توم واتسون ، أشارا إلى أنهما يفضلان حسم المسألة من خلال انتخابات عامة.

ضغوط من كافة الأطراف

وتواجه رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، ضغوطا من كافة الأطراف، بما فيها حزبها، حزب المحافظين.

وكانت ماي، قد عبرت عن شعورها بالاستياء بسبب التكهنات المستمرة بشأن مستقبلها في رئاسة الوزراء، وذلك في أعقاب اجتماع عقدته، في الآونة الأخيرة، مع نواب حزبها المعارضين لخطتها المتعلقة بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، والذين ناقشوا تفاصيل إجبار ماي على التنحي.

وقالت في بيان يوم الأحد: "إن كثيرين في حزب العمال وحزب الديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الاسكتلندي، يحاولون إعاقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في كل خطوة ويسعون لاستغلال هذه اللحظة لتحقيق مكاسب سياسية، من خلال الدعوة إلى استفتاء آخر وتمديد المادة 50 لتأخير البريكسيت".

"بريكسيت": ما الذي تعنيه المادة 50 من معاهدة لشبونة؟

وكانت المحادثات قد وصلت إلى طريق مسدود في قمة في سالزبورغ في النمسا يوم الخميس الماضي، عندما رفض زعماء الاتحاد الأوروبي خطة ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم اتفاق تشيكرز.

لكن ماي حذرت الزعماء الأوروبيين من أنها مستعدة للخروج دون صفقة، بدلا من قبول "صفقة سيئة".

--------------------------------------------------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.