إيلاف من واشنطن: في ضربة موجعة للرئيس دونالد ترمب والجمهوريين، تراجعت نقابة المحامين&الأميركيين الخميس عن دعمها للمرشح لعضوية المحكمة العليا بريت كافانو، وطالبت مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق بإتهامات وجهتها سيدة للأخير بمحاولة اغتصابها عام 1982.

وكان أعضاء النقابة، التي تتحاشى الخوض في الصراعات السياسية في البلاد، صوتوا بالإجماع الشهر الماضي أن كافانو “مؤهل لعضوية المحكمة العليا بعدما تم فحص (مسيرته العملية)”.

وكانت كرسيتنا فورد (51 عاما) وهي أستاذة علم نفس في جامعة بال ألتو في ولاية كالفورنيا، أدلت بشهادتها أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ السبت على مدى أربع ساعات، وزعمت “أن كافانو حاول اغتصابها ونزع ملابسها بالقوة خلال حفلة أقيمت في منزل في ولاية ميرلاند عام 1982”، وهو ما نفاه المرشح لعضوية المحكمة في شهادة أدلى بها أمام اللجنة في اليوم نفسه.

وقالت النقابة في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء الخميس “ على مجلس الشيوخ إرجاء التصويت لتأكيد تعيين على بريت كافانو إلى أن يتم استكمال التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي في العديد من مزاعم سوء السلوك الجنسي المتهم بها”.

وأضاف البيان الذي نشرته وسائل إعلام أميركية ”نقدم هذا الطلب بسبب احترامنا لحكم القانون والإجراءات القانونية الواجب إتخاذها، (…) &فواجب مجلس الشيوخ الدستوري تتطلب الفحص الدقيق للاتهامات الموجهة للمرشحين لعضوية المحاكم الفيدرالية”.

وحذر البيان الذي وقعه رئيس النقابة روبرت كارلسون "إن التصويت دون إجراء تحقيق إضافي لن يكون له تأثير سلبي دائم فقط على سمعة مجلس الشيوخ فحسب ، بل سيؤثر سلبًا أيضًا على ثقة الشعب الأميركي في المحكمة العليا."

ورفض الجمهوريون ومعهم كافانو طلباً للديمقراطيين بإرجاء التصويت، والسماح للإف بي آي بالتحقيق بمزاعم محاولة الاغتصاب.

وكانت فورد خضعت لإختبار جهاز الكذب وتجاوزته، فيما رفض مرشح للمحكمة العليا الخضوع لمثل هذا الإختبار.

ونقل&موقع بولتيكو الإخباري عن جمهوريين في الكونغرس قولهم إنهم سيبدوأن التصويت على تأكيد تعيين كافانو، الجمعة، رغم الاعتراضات.

وبعد الشهادة، جدد ترمب تمسكه بالمرشح في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، داعياً إلى التصويت على تعيينه.

وكانت صفحة لجمع التبرعات لدعم أستاذة علم النفس على شبكة الإنترنت، تلقت نحو 473 ألف دولار ، منها أكثر من 300 ألف دولار، جُمعت خلال اليوم الذي أدلت به بشهاداتها .