أعلن مسؤول كويتي كبير عن محادثات مهمة تتناول الأمن والاستقرار في منطقة الخليج وملفات إقليمية ساخنة، يجريها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي خلال زيارته التي بدأها اليوم الأحد لدولة الكويت.&

ورحب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، بزيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود، لدولة الكويت، مؤكدا أن سموه "سيحل وسط قلوب أهل الكويت ووجدانهم".

وقال الجارالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأحد، إن الأمير محمد بن سلمان إنه سيحل في قلوب الكويتيين "لنضع معا وفق رؤانا المشتركة أسس العمل على كل ما من شأنه تحقيق مصالح وطموحات شعبينا الشقيقين وبما يمكننا من مواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة وصيانة الأمن والاستقرار الذي ننشده في إطار الجهود المشتركة وفق منظومة العمل الخليجي لنحقق لهذه المنظومة المنعة والتماسك والحفاظ على مكاسبه".

وأضاف أن زيارة ولي العهد السعودي ستصب في مصلحة العلاقات الأخوية بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتعد فرصة تاريخية للبلدين لبحث أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والسعي لتطويرها في كل المجالات.

وأعرب عن فخر الكويت بما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازات على جميع المستويات "فهي تحقق خطوات ثابتة وراسخة على طريق الوصول بالمملكة الى مستوى متقدم من الازدهار والرخاء والأمن بما يجسد رؤيتها 2030 الشاملة على كل المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفي مجال الطاقة".

ووصف الجارالله العلاقات الثنائية بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية بالمتميزة والمتنامية مستذكرا في إطار تلك العلاقات الموقف التاريخي والمشرف للمملكة في نصرة الحق الكويتي ابان الغزو العراقي الغاشم.

انجازات&

وأكد أن الكويت تشعر بالاعتزاز والارتياح لتطور تلك العلاقات "وننظر بإعجاب للانجازات الكبيرة التي تحققها المملكة"، مشيرا إلى تدشين خادم الحرمين الشريفين رعاه الله مؤخرا مشروع قطار الحرمين الشريفين السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ولفت إلى أن هذا المشروع يعد أحد الانجازات الرائدة لما يوفره من خدمة للمسلمين في كل بقاع الأرض والذي يأتي في إطار الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في خدمة الأمتين العربية والإسلامية ورعاية الاماكن المقدسة مهنئا الأشقاء في المملكة بذلك الإنجاز الكبير.

واشار إلى أن المواطن السعودي نال قدرا كبيرا من الاهتمام والرعاية من قبل قيادته الرشيدة ليحقق مستوى حضاريا عاليا بين شعوب العالم.

وأضاف الجارالله "اننا ندرك جميعا المكانة المتميزة والمتقدمة التي تحتلها المملكة على خريطة العالم من خلال دورها في العديد من المحافل الدولية ولعل أبرزها عضويتها في مجموعة العشرين الاقتصادية التي تتحكم بمستقبل العالم الاقتصادي قاطبة".

الأزمة الخليجية

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي صرح بأن الأزمة الخليجية ستكون من بين ملفات عديدة ساخنة في المنطقة والعالم، يتباحث بشأنها سمو أمير البلاد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يبدأ زيارة الى الكويت مطلع الأسبوع المقبل.

وردا على سؤال عن امكانية أن يكون ملف الأزمة الخليجية حاضرا على المناقشات والمباحثات التي سيجريها سمو الأمير مع بن سلمان خلال الزيارة، قال بالفعل هذا الملف والعديد من الملفات الساخنة ستكون حاضرة خلال الزيارة ونحن متفائلون.

وعن تصريحات أمير قطر التي دعا فيها الأشقاء إلى العودة مرة أخرى إلى طاولة الحوار، ومدى اعتبار ذلك مؤشرا على انفراجة قريبة للأزمة الخليجية، قال نرجو أن يكون مؤشرا إيجابيا ومقدمة لطي صفحة أزمة بين الأشقاء طال أمدها.
&