نصر المجالي: أكدت بريطانيا والولايات المتحدة ضروة إحياء عملية السلام في سوريا، ودعتا السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق الناس في التعبير في ردها على المظاهرات. 

وأعلنت وزارة الخارجية إن وزيرها بوريس جونسون ونطيره الأميركي، ريكس تيلرسون، تحادثا هاتفيا حول عدد من القضايا الساخنة وخصوصا سوريا وإيران.

وقالت الوزارة في بيان لها حول المحادثة الهاتفية: "فيما يتعلق بالأزمات في الشرق الأوسط بحثا أهمية مواصلة العملية الرامية إلى تسوية سياسية فى اليمن وضرورة إحياء العملية السياسية فى سوريا".

كما أكد وزير الخارجية البريطاني لنظيره الأميركي، أن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى العمل مع الحلفاء لاتخاذ إجراءات ضد أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وقال بيان الخارجية البريطانية في هذا الشأن: "أعلن وزير الخارجية استمرار المملكة المتحدة التزام بالاتفاق النووي الإيراني، والعمل مع حلفائنا وشركائنا لاتخاذ إجراءات بسبب أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وأشار جونسون وتيلرسون أيضا إلى أن السلطات الإيرانية، في ردها على المظاهرات، يجب أن تحترم حق الناس في حرية التعبير.

موقف بريطانيا 

وفيما الموقف الأميركي المعلن واضح في دعم الاحتجاجات وصولا الى اسقاط النظام في طهران، فإن لبريطانيا موقفا مختلفا، حيث كان وزير الخارجية البريطاني، طلب يوم الاثنين الماضي السلطات الإيرانية بإجراء نقاش هادف ومشروع حول المشاكل التي كشف عنها المحتجّون في البلاد، مشيراً إلى أن بلاده تتابع الأحداث هناك من كثب.

وقال جونسون، في بيان: "لا بد أن يكون هناك نقاش هادف ومشروع حول المشكلات الهامة التي كشف عنها المحتجون في إيران، وننتظر من السلطات الإيرانية السماح بذلك".

وطالب الوزير البريطاني بالسماح للناس بالتعبير عن آرائهم بكل حرية، وأن ينظّموا مظاهرات في إطار القانون. كما أعرب عن أسفه لسقوط قتلى في الاحتجاجات الإيرانية، مطالباً كافة الأطراف بالابتعاد عن العنف، واحترام حقوق الإنسان الدولية.