عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت عن أمله في أن تتطرق المباحثات المقررة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى "أبعد من دورة الألعاب الأوليمبية"، ملمّحًا إلى مشاركة بلاده في الوقت "المناسب".

إيلاف من واشنطن: قال ترمب في مؤتمر صحافي في منتجع كامب ديفيد الرئاسي: "أود أن أراهم يتطرقون إلى ما هو أبعد من دورة الألعاب الأولمبية". تابع: "وفي الوقت المناسب، سنشارك". 

تأتي تصريحاته غداة اتفاق الكوريتين على إجراء أول حوار رسمي بينهما منذ أكثر من سنتين لمناقشة مشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنظمها كوريا الجنوبية في الشهر المقبل.

بديل التدمير
وفيما يهدد ترمب "بتدمير كامل" لكوريا الشمالية إذا هاجمت الولايات المتحدة، تصر بيونغ يانغ على أن على العالم الآن القبول بها كدولة نووية. لكن ترمب دعا أيضًا إلى تبني نهج دبلوماسي وحل سياسي للأزمة.

وقال للصحافيين إن كيم "يعرف أنني لا أعبث (...)، ولا واحد بالمئة حتى. هو يعي ذلك". تابع لكن "إذا كان ممكنًا حدوث تطور ما، والخروج بشيء من هذه المباحثات، سيكون ذلك شيئًا عظيمًا للبشرية كلها. سيكون ذلك شيئًا عظيمًا للعالم". 

يأتي هذا التقارب المبدئي بعدما حذر الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في رسالته لمناسبة العام الجديد من وجود زر نووي على مكتبه، لكنه قال أيضًا إن بيونغ يانغ يمكن أن ترسل فريقًا للمشاركة في ألعاب بيونغ تشانغ الأولمبية الشتوية.

وردت سيول بعرض إجراء محادثات، وأكدت في وقت سابق خلال هذا الأسبوع استئناف العمل بالخط الساخن بين الجارتين بعد تعليقه لنحو سنتين.

مشاركة في الأولمبياد
وقالت الوزارة السبت إن كوريا الجنوبية اقترحت أن يكون وزير التوحيد تشو ميونغ-غيون رئيسًا للوفد في الاجتماع الذي سيجري في قرية بانمونغوم الثلاثاء. سيرافق الوزير الكوري الجنوبي أربعة مسؤولين آخرين، بينهم نائبا وزيرين - أحدهما مسؤول عن الرياضة - بحسب ما أكدت كوريا الجنوبية، فيما ناقشت الكوريتان بالفاكس حجم وتركيبة الوفود.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول في وزارة التوحيد قوله "تبلغنا من الجانب الشمالي أنه لن يصدر رد اليوم". وقال كيم في خطابه بمناسبة رأس السنة إن بلاده تتمنى نجاح دورة الألعاب التي تنظم من التاسع إلى الخامس والعشرين من فبراير.

والسبت قال ممثل كوريا الشمالية لدى اللجنة الأولمبية الدولية إن بلاده "ستشارك على الأرجح" في الألعاب، بحسب وكالة كيودو للأنباء. وتفصل بين الكوريتين حدود يتواجد فيها أكبر حشد عسكري في العالم منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953.

وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر القليلة الماضية تجارب صاروخية عدة واختبارًا نوويًا سادسًا هو الأقوى، في انتهاك لقرارات دولية تحظر عليها مثل تلك الأنشطة. على الأثر، شدد مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، في مسعى إلى إجبارها على اللجوء إلى طاولة المفاوضات.