نفى السودان ما أوردته تقارير إعلامية بخصوص توتر علاقاته مع إريتريا بعد نشر الخرطوم قوات على طول المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين.

وقال آدم جاما، حاكم ولاية كسلا، الواقعة جنوب شرق السودان، إن نشر قوات الأمن في منطقته بغرض فرض حالة الطوارىء لمكافحة انتشار الأسلحة بين المدنيين، مؤكدا أنه لا يوجد أي توتر بين بلاده وإرتريا، وفقا لمراسل بي بي سي للشؤون الأمنية الإفريقية تومي أولاديبو.

وأعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارىء، الأسبوع الماضي، في ولايتي كسلا شرقي البلاد وشمال كردفان غربا، وذلك في إطار حملة لنزع السلاح تمتد أيضا لأنشطة مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب السلع، وفقا لبيان لحكومة الصادر في هذا الشأن.

وأضاف جاما أن قوات شبه عسكرية نُشرت من أجل تعزيز أنشطة الحملة، وأن هذا التحرك لا يشير إلى أي توترات في العلاقات بين السودان ودولة الجوار إريتريا.

ونفى أيضا ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي من توقف عبور الحدود بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات بينهما لا تزال تتمتع بالاستقرار.

وانتقدت أحزاب المعارضة السودانية نشر القوات شبه العسكرية السودانية في المنطقة الحدودية المشتركة مع إرتريا، مؤكدين أن الحكومة لا تحتاج إلى حالة طوارىء لمكافحة التسلح بين المدنيين والإتجار بالبشر.

وأكد جاما أنه لم تصدر أية تعليمات بإغلاق الحدود بين البلدين سواء من الحكومة الفيدرالية أو المركزية، مشددا على أن العلاقات السودانية الإريترية "لها جذور تاريخية قوية، ولن يعكر صفوها أي شيء".

وأصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشير في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي مرسوما رئاسيا بإعلان حالة الطواريء في ولايتي كسلا شرقي البلاد وشمال كردفان في الغرب، والتي تستمر لستة أشهر.