لندن: أكدت حكومة اقليم كردستان أن اتهامات إيران بعلاقتها بالاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية مفبركة وباطلة.. بينما وصفت السلطات العراقية تقارير عن قيام تنظيم داعش بعرض عسكري بغرب الموصل بأنها ملفقة ومضللة.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي إن الاتهامات الإيرانية بشأن ضلوع الإقليم في الاحتجاجات التي تشهدها إيران ملفقة.. وأشار في بيان تابعته "إيلاف" اليوم إلى أنّ محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران قد وجه تهمة باطلة للاقليم مفادها أن التظاهرات الإيرانية تدار من أربيل.

وشدد المتحدث الكردي قائلا "أننا نرفض هذه التهمة المفبركة الباطلة البعيدة كل البعد عن الحقيقة رفضًا قاطعاً، وإقليم كردستان قد اثبت بأنه دائماً عامل الأمن والاستقرار في المنطقة لم ولن يسمح بان يكون سبباً للفوضى وعدم الاستقرار في الدول المجاورة"‪.‬

وأضاف "إقليم كردستان يرغب دائماً مع دول الجوار والمنطقة والعالم أن تكون لديه علاقات ودية على أساس احترام المصالح المشتركة".. محذرا من أن "مثل هذه التصريحات لا تقدم اية خدمة للجيرة والعلاقات القائمة بين إقليم كردستان والجمهورية الاسلامية".

وكان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي قال أمس إن الاحداث الاخيرة في إيران قد تم التخطيط لها في مدينة أربيل باقليم كردستان العراق من قبل أميركا وزمرة المنافقين في منظمة مجهدي خلق ومؤيدي نظام الشاه البائد.

وأشار خلال مؤتمر صحافي إلى أنّه "قبل عدة اشهر عقد في مدينة أربيل اجتماع حضره مدير العمليات الخاصة بوكالة المخابرات الاميركية CIA والذي هو رئيس قسم عمليات إيران، ومدير مكتب قصي ابن صدام حسين وهاني طلفاح شقيق زوجة صدام وممثل لمسعود بارزاني بارزاني وممثلون عن المنافقين مجاهدي خلق وممثل عن السعودية".

وأوضح انه في ذلك الاجتماع تم تحديد موعد بدء العمليات في إيران في النصف الثاني من شهر ديسمبر من خلال استخدام الفضاء الالكتروني "مواقع الانترنت"، وان يتابعوا العمليات في شهري يناير وفبراير.. منوها إلى أنّ اسم هذه العمليات "استراتيجية التنسيق المثمر".

وأكد رضائي ان جميع تفاصيل هذا السيناريو تم التخطيط لها في أربيل، وقال "منذ نحو 3 سنوات شارك مسؤولون امنيون سعوديون في تجمع للمنافقين حيث تم التحضير لهذا السيناريو".

بغداد: التقارير عن استعراض عسكري لداعش بغرب الموصل مضللة

إلى ذلك، وصفت السلطات العسكرية العراقية تقارير صحافية عن قيام تنظيم داعش بعرض عسكري في منطقة الجزيرة بغرب مدينة الموصل الشمالية بأنها ملفقة ومضللة.

وأكدت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" اليوم عدم وجود أي استعراض لداعش عسكري غرب الموصل، وقالت إن "بعض وسائل الاعلام وعدداً من مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت تقارير صحافية مفبركة ومضللة تزعم استعراض عناصر داعش الارهابي برتل عسكري في منطقة الجزيرة غرب الموصل".

وأشارت إلى أنّ "هذه التقارير الملفقة تضمنت معلومات كاذبة عن ظهور التنظيم الارهابي في بعض القرى الغربية فضلاً عن وجود حالات خطف وقتل يتعرض لها مواطنون في هذه المناطق وسواها من الأكاذيب التي لا اساس لها من الصحة والتي تندرج في اطار الترويج الاعلامي المكشوف للتنظيم الارهابي".

وشددت الخلية على أن "التنظيمات الارهابية في العراق اندحرت إلى غير رجعة، وأن القوات الامنية العراقية بمختلف تشكيلاتها تسيطر بشكل كامل على قواطع العمليات وحدود مسؤولياتها وان اراضينا مؤمنة بشكل تام". وطالبت وسائل الاعلام كافة "بتوخي الدقة في نقل المعلومات الامنية الخاصة بالعراق والحذر من ترديد ما تنشره بعض الجهات ذات الاهداف المغرضة التي نحتفظ بحقنا الوطني بمقاضاتها بالطرق القانونية".

 وكانت صحيفة "القدس العربي" اللندنية قد نقلت في تقرير لها امس عن مصدر أمني افادته بقيام مسلحين تابعين لتنظيم داعش باستعراض تم عبر رتل احتوى آليات عسكرية ذات دفع رباعي في منطقة الجزيرة غرب الموصل. 

وبحسب المصدر، فإن "التنظيم حاول من خلال ذلك إرسال رسالة أنه لا يزال يمتلك القدرة على العودة من جديد ومقاتلة القوات الأمنية والسيطرة على المدن مرة أخرى".
وعزا المصدر أسباب ما قال إنه تنامي سيطرة داعش غرب الموصل إلى انسحاب القوات العراقية من تلك المناطق وانشغالها في معارك تحرير قضاء الحويجة، الأمر الذي أدى إلى ظهور التنظيم من جديد بشكل علني مستعرضاً بقواته".

وادعى المصدر ان مناطق غرب العراق لا تزال غير مستقرة بالرغم من إعلان الحكومة العراقية تحريرها من سيطرة التنظيم الذي لا يزال ينشط في بعض الأماكن التي لم تستطع القوات العراقية دخولها، الأمر الذي يجعل تلك المناطق نقطة لإعادة التنظيم ترتيب صفوفه وشن هجمات على المدن والبلدات العراقية الأخرى كما كان يفعل سابقاً وتحريك خلاياه النائمة داخل المدن بشن التفجيرات والعمليات المسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. 

وكان العراق قد اعلن في التاسع من ديسمبر الماضي استعادة السيطرة على جميع المناطق الواقعة على الحدود مع سوريا، فيما كان سيطر في نوفمبر على آخر معاقل تنظيم داعش هناك، وهو قضاء راوة الحدودي.