طهران: اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات ضد الحكومة نهاية الشهر الماضي، بينهم 90 طالبا جامعيا، في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات في عدد من المدن والمحافظات الإيرانية.

وكشف عضو لجنة التعليم والبحث في البرلمان الإيراني، محمود صادقي، أن مصير عشرة طلاب من بين الموقوفين ما زال غامضًا. وأشار إلى أن التحقيقات حول مصيرهم ما زالت مستمرة، وأن الجهة التي أوقفتهم ما زالت مجهولة.

وقال محمود صادقي، لوكالة الطلبة الإيرانية، إن العديد من الطلاب المعتقلين لم يشاركوا في المظاهرات الاحتجاجية.

واعترف النائب صادقي بعدم توفر الكثير من المعلومات حول 10 طلاب على الأقل من بين 90 طالبا معتقلا.

وقال لوكالة الأنباء شبه الرسمية إيرنا، إن 58 طالبًا معتقلاً من جامعات في طهران والبقية من جامعات في مدن أخرى، وأكد اعتقال الكثير منهم في منازلهم.

وأوضح نائب آخر فريد موسوي، أن الاعتقالات إجراء وقائي وسيفرج عنهم قريبا.

وأكد نائب رئيس جامعة طهران، التي شهدت اشتباكات خلال الفترة الماضية، تشكيل لجنة لمتابعة مصير الطلاب المعتقلين.

وقال مجيد سارسانجي، لوكالة الطلبة الإيرانية: "تهدف جهودنا في الجامعة إلى التعاون مع السلطات لتهيئة الظروف لعودة الطلاب المعتقلين إلى الجامعة وإلى عائلاتهم في أقصر وقت ممكن".

من جهة أخرى، تستمر التظاهرات المناهضة للنظام الايراني في عدد من المدن والمحافظات الإيرانية رغم الاجراءات التي تمارسها قوات الأمن المدعومة بالحرس الثوري ضد المحتجين.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعنف الذي تستخدمه السلطات لقمع الاحتجاجات وتدعو إلى إسقاط النظام. يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي الى استمرار الاحتجاجات.

وقتل أكثر من 20 شخصًا حتى الآن جراء الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أرجاء إيران بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.

وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، هزيمة ما قال إنها "فتنة" في البلاد. ورغم هذا الإعلان إلا أن العديد من المدن والبلدات الإيرانية شهدت مظاهرات جديدة خلال الليل.

وبدأت المظاهرات، التي تعد الأكبر منذ الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2009، لإظهار الغضب من تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وانتشار الفساد، ثم تحولت إلى غضب أكبر ضد الحكومة.