تعهدت جماعة "جيش إنقاذ روهينجا أراكان" المسلحة في ميانمار (Arsa) بأنها ستواصل القتال ضد الحكومة المركزية.

وقد أدت الهجمات التي شنتها جماعة "جيش إنقاذ روهينجا أراكان" العام الماضي ضد الحكومة، إلى هجمات انتقامية عسكرية شنها الجيش ودفعت بنحو 650 ألف شخص من أقلية الروهينجا المسلمة للفرار إلى الجارة بنغلاديش.

وتبنت الجماعة المسؤولية عن كمين استهدف شاحنة عسكرية في ولاية راخين، يوم الجمعة، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.

وتقول الجماعة التي تعدها حكومة ميانمار "جماعة إرهابية"، إنها تقاتل دفاعا عن حقوق الروهينجا السياسية.

من هي جماعة "جيش إنقاذ روهينجا أراكان"؟

ينشط جيش إنقاذ روهينجا أراكان (Arsa) في ولاية راخين شمالي ميانمار حيث تعاني أقلية الروهينجا المسلمة الاضطهاد والحرمان من الجنسية ويعتبرون مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش.

وكانت اشتباكات متفرقة تقع بين الجماعات العرقية من وقت لآخر، ولكن منذ العام الماضي نمت حركة الروهينجا المسلحة. وكان جيش إنقاذ روهينجا أراكان يعرف في السابق بأسماء أخرى منها حركة اليقين، وقد قتل أكثر من 20 ضابط شرطة وأعضاء في قوات الأمن.

لمحة عن "جيش إنقاذ روهينجا أراكان"

عطاء الله قائد "جيش إنقاذ روهينجا أراكان"

وفي 25 أغسطس/آب من العام الماضي هاجمت جماعة جيش إنقاذ روهينجا أراكان مراكز للشرطة في ولاية راخين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا في أكبر هجوم لها حتى الآن، وقد ردت قوات الأمن بهجوم مضاد.

لكن السلطات في ميانمار اتهمت مقاتلي الجماعة المسلحة بقتل 28 من القرويين الهندوس الذين عثرعلى جثثهم في مقبرة جماعية.

ويقول مراسل بي بي سي في جنوب شرق آسيا، جوناثان هيد، إن جماعة جيش إنقاذ روهينجا أراكان لا تحظى بدعم كامل أفراد أقلية الروهينجا المسلمة.

قرية هندوسية
EPA
اتهمت السلطات في ميانمار جيش إنقاذ روهينجا أراكان بحرق قرية هندوسية وقتل معظم سكانها العام الماضي

ما الذي حصل للروهينجا؟

وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، قتل أكثر من 6700 من المسلمين الروهينجا بعد شهر من اندلاع العنف في ميانمار في أغسطس/ آب الماضي.

وأكدت عمليات إحصاء اللاجئين في بنغلاديش التي قامت بها المنظمة أن عدد الضحايا أكبر من 400 وهو الرقم الذي قدمته حكومة ميانمار. حيث جاء في تصريحات سابقة للسلطات أن 400 شخص قتلوا أغلبهم "إرهابيون" مسلمون.

من الذي يحرق قرى المسلمين الروهينجا؟

الرجل الأقوى في ميانمار: تعرف على "الشخص الوحيد" القادر على حل أزمة الروهينجا

ونفى الجيش قتل أي مدنيين من الروهينجا، أو حرق قراهم، أو اغتصاب النساء والفتيات، أو سرقة ممتلكاتهم.

لكن منظمة أطباء بلا حدود ترى أن أعداد القتلى هي "دليل واضح على حجم العنف" الذي ارتكبته سلطات ميانمار.

وتشير المنظمة إلى أن أكثر من 647 ألف من الروهينجا هربوا إلى بنغلاديش منذ أغسطس/ آب.