لندن: سيكون انجاب الاطفال ممكناً في المستقبل باستخدام خلايا جلدية بدلا من حيوانات منوية وبيوض ، كما أعلن عالم بريطاني ريادي في الخصوبة.

وقال البروفيسور ستيفن هيلير الذي أسهم في تأسيس واحدة من أولى عيادات التلقيح الاصطناعي في بريطانيا بعد ولادة طفل الأنابيب الأول، ان من الممكن الآن انتاج بيوض وحيوانات منوية اصطناعية في المختبر.

وأوضح هيلير في محاضرة ألقاها في مؤتمر جمعية الخصوبة البريطانية، ان الاختراقات العلمية تجعل من الممكن ان يولد طفل دون استخدام الأعضاء التناسلية.

وقدم العالم البريطاني صورة أقرب الى روايات الخيال العلمي قائلا إن من الجائز في المستقبل ألا يحتاج الزوج والزوجة الى أكثر من شعرتين يضعانها في مظروف ويرسلانهما الى شركة امازون التي تعيد اليهما ما ارسلاه جنيناً داخل انبوبة.

وكان علماء في جامعة كامبردج نجحوا قبل ثلاث سنوات في تنمية بويضة بشرية من خلايا جذعية ناضجة ممهدين الطريق لأطفال ذوي منشأ ثلاثي هو والد واثنتان من الامهات أو أبوان وأم واحدة.

وقال هيلير بعد محاضرته إن من الجائز ان يولد طفل دون حاجة الى استخدام حيوانات منوية أو بويضة في المستقبل. واضاف "ان المعرفة وكل ما يجري من ابحاث تشير الى ان ذلك سيكون ممكناً في وقت ما في المستقبل".

وأوضح البروفيسور في جامعة ادنبرة انه كان يمزح عندما تحدث عن امازون وارسال طرود فيها اجنة داخل انابيب. ولكنه اشار الى ان التجارب التي تُجرى على حيوانات تبين ان بالامكان انتاج بويضات أو حيوانات منوية من أي خلية في الجسم تقريباً رغم عدم وجود اطار زمني للمرحلة التي سيكون بمقدور البشر ان ينجبوا فيها اطفالا باستخدام خلايا جلدية.

وقال الدكتور راج مطهور المختص بطب النساء والولادة في محاضرة ألقاها في المؤتمر، "إن انجاب طفل باستخدام خلايا جلدية يبدو خيالاً علمياً بكل تأكيد ولكن مر وقت كان اطفال الانابيب يبدون خيالا علمياً ايضاً".

وكان الدكتور هيلير يتحدث بمناسبة مرور 40 سنة على ولادة أول طفلة انابيب هي لويز براون. ومنذ ذلك الحين يولد الآن أطفال من أجنة وبويضات مجمدة لنساء يريدن تحدي ساعاتهم البيولوجية.

ويمكن تخصيب البويضة بحيوان منوي مباشرة لزيادة احتمالات الحمل في حين أصبح بالامكان فحص الجنين لتفادي انتقال امراض وراثية من الوالدين مثل التليف الكيسي.

وتحدث البروفيسور هيلير عن المستقبل قائلا إن التطورات المقبلة في مجال الخصوبة ستغني عن الحاجة الى مبايض وخصي لاجراء عملية التخصيب الاصطناعي.

يقول البروفيسور الاميركي هنري غريلي في كتابه "نهاية الجنس ومستقبل التناسل البشري" إن الاستغناء عن الجنس من أجل التناسل سيكون ممكناً في غضون 40 عاماً.

 

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5240545/Couples-pregnant-skin-cells-not-sperm-egg.html