لاهاي: رفض السفير الاميركي الجديد الى هولندا بعيد تسلمه منصبه الاربعاء تفسير تصريحات ادلى بها في 2015 بان المسلمين جلبوا الفوضى الى البلاد "واحرقوا السيارات والسياسيين".

وقال السفير بيتر هيكسترا بعيد تقديم اوراق اعتماده للملك فيليم-الكسندر "لقد اوضحت هذا الامر، وابديت اسفي واتطلع الى المضي قدما"، مضيفا انه لن "يخوض في هذه المسألة مجددا".

وعلى الرغم من الاسئلة الكثيرة التي وجهها اليه المراسلون في مؤتمر صحافي في مقر اقامته في لاهاي شهد جدالا حاميا، رفض هيكسترا القول ما اذا كان لا يزال مقتنعا بالتصريحات التي ادلى بها في مؤتمر صحافي عقده في الولايات المتحدة في 2015.

وسأله مراسلون هولنديون غاضبون مرارا حول ما اذا كان لا يزال يعتبر ان هناك "مناطق محرمة" في هولندا، وطلبوا منه تحديد هوية السياسيين الذين احرقوا. الا ان هيكسترا رفض الخوض في هذا النقاش.

وفي تسجيل فيديو قصير للمؤتمر الصحافي في 2015 الذي اشارت تقارير الى انه نُظّم بتمويل من مركز ديفيد هوروفيتس للحرية اليميني المتطرف، يظهر هيكسترا وهو يناقش على منصة انتشار التشدد الاسلامي.

ويقول هيكسترا في التسجيل "لقد اتسعت الحركات الاسلامية الى درجة جلبت معها الفوضى الى اوروبا، والى هولندا، هناك سيارات يتم احراقها، هناك سياسيون يتم احراقهم".

وادى التسجيل الى جدل في هولندا الشهر الماضي حين نفى هيكسترا خلال مقابلة مع تلفزيون "نوش" الرسمي الهولندي ادلاءه بتلك التصريحات، مشددا على انها "اخبار كاذبة".

ولكن حين تم تشغيل التسجيل امامه نفى السفير المولود في هولندا اتهامه محاوره على الهواء قبل ثوان باعتماد "اخبار كاذبة".

وكتب هيكسترا في تغريدة على تويتر في 23 كانون الاول/ديسمبر "ادليت بتصريحات في 2015 وانا نادم على ما صدر في مقابلة (برنامج) نيوشيور. ارجو قبول اعتذاري".

وهيكسترا رجل اعمال ونائب سابق عن ميشيغن على مدى 18 عاما في الكونغرس الاميركي، وهو مولود في مدينة غرونينغن في شمال هولندا، وكان عمره ثلاث سنوات عندما هاجر والداه.

وهو يتولى منصبا بقي شاغرا على مدى سنتين في وقت يتوقع ان تشكل الهجرة موضوعا ساخنا في الانتخابات المحلية الهولندية المقررة في 21 اذار/مارس المقبل.

وحقق حزب الحرية اليميني المتطرف الذي يقوده النائب خيرت فيلدرز المدعوم من هوروفيتس نتائج جيدة في الانتخابات التشريعية الهولندية في اذار/مارس 2017 جعلته اكبر احزاب المعارضة في البرلمان الهولندي.

وقال هيكسترا الاربعاء إن "اولويات السفارة ستكون واضحة جدا" وان الهدف هو المحافظة على اربعة قرون من الروابط القوية والبناء عليها "فيما نقف جنبا الى جنب على الصعيد الدولي من اجل احداث تأثير في التطورات حول العالم".

واضاف هيكسترا "هناك تهديدات جدية نواجهها معا، ونتصدى لها معا لضمان سلامة شعبينا".

واعرب هيكسترا عن امله بعقد لقاءات مع المسؤولين الهولنديين تبحث في العمق توجهات الولايات لمتحدة في مسائل تواجه البلدين، ولا سيما مكافحة الارهاب، والتهديدات الالكترونية.