دبي:  أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، سعي دول الرباعي العربي إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها، وأكد أن القرضاوي حرض على إستهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءاً من أزمة ٢٠١٤.

وأضاف قرقاش في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في تويتر: "لقد تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضده، وهي التي دعمت حماس وطبعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على الملك عبدالله".

كما قال إنه لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانها ودول المنطقة، مشيرًا إلى أن الأزمة على ما يبدو مستمرة.

وأضاف قرقاش أن الدول الداعية لمحاربة الإرهاب تسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها، مؤكدا أنه "لا بد من تصحيح، حرض القرضاوي على استهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءًا من أزمة ٢٠١٤. للعلم".

وأشار قرقاش إلى أن "حجة غياب الدليل، فلعل الغشاوة هي التي تغطي الرؤية، إنكار دعم قطر للتطرف والإرهاب تكتيك إعلامي، وقوائم الدول الأربع بالأفراد والجماعات تقر به قطر أمام الأميركيين وتنكره للاستهلاك الخليجي".

وقال:” إن الارتباك في الخطاب والسياسة مستمر، فأحيانا المشكلة هي الغيرة الجماعية من قطر وأحيانًا هي صيانة السيادة وأحيانا هي دعم قطر للديموقراطية (المفقودة محليا) وأحيانا دعمها للربيع العربي وأحيانا هي الإمارات المحرضة".

وأكد أن الحل السياسي دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض، إذ لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانها ودول المنطقة. وقال "كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة، حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له".

وأضاف وزير الدولة الإماراتي أن أزمة قطر وعزلتها مستمرتان. "وأصبح واضحاً أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيروا وتتغيروا في توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعي". واختتم قرقاش تغريداته أن قطر ما قبل 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، وأن "المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلا أم عاجلا".