لندن: أعلنت فصائل معارضة مسلحة اليوم عن تشكيل "غرفة عمليات" جديدة لاسترجاع المناطق التي خسرتها في ريفي حماه وإدلب من قبضة جيش النظام السوري، وسط توارد أنباء عن سيطرتها على عدة مناطق وانتزاعها مناطق واسعة تزامناً مع معارك على محاور مدينة أبو الظهور في ادلب.

وأعلن "فيلق الشام وجيش النصر وجيش إدلب الحر وجيش النخبة والجيش الثاني" في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، عن تشكيل "غرفة عمليات مشتركة" حملت اسم "رد الطغيان" وذلك لصدّ تقدم جيش النظام السوري في ريف حماه الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ولفتت غرفة عمليات "رد الطغيان" الى أنه تمت السيطرة على بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي، وأسر 15 عنصراً من جيش النظام.

وأشارت مصادر معارضة الى اندلاع معارك عنيفة بين فصائل مسلحة معارضة مع جيش النظام ليلاً وفجرًا على محاور مدينة أبو الظهور العسكري وعدة بلدات محاذية للمطار العسكري هناك.

وأوضحت المصادر أن "قوات النظام تراجعت عن بلدة تل سموا المحاذية لمطار أبو الظهور العسكري من الجهة الجنوبية الغربية، بعد وصول الجيش النظامي للساتر الفصائل بين البلدة والمطار العسكري، كما صدت محاولة تقدم على بلدة أبو الظهور".

ونقلت مصادر متطابقة نجاح فصائل المعارضة بتحرير عدد من القرى والبلدات التي انسحبت منها جبهة النصرة مؤخرًا لصالح قوات النظام في ريفي إدلب وحماة، فيما تواصل طائرات النظام والطائرات الروسية الإغارة على مدن وقرى المحافظتين.

وشن مئات المقاتلين من فصائل المعارضة التابعة للجيش السوري الحر هجومًا وصف "بالساحق" فجر اليوم الخميس على قوات النظام وحزب الله اللبناني، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من العناصر من الطرفين، إضافة إلى أسر أكثر من 30 عنصرًا وضابطا من قوات النظام بالإضافة إلى إصابة طائرتين مقاتلتين تابعتين للنظام ، بحسب مصادر المعارضة.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن المعارضة من تحرير "قرى الحمدانية والجدعانية وأم الخلاخيل وأم حارتين والجدوع وشم الهوا والمشيرفة والسلومية أبو عمر والزرزور والخوين وعطشان وتل مرق وحاجز النداف وحاجز الهليل ومزارع الحسيان ووضع يدهم على عدد من الدبابات والمدرعات من قوات النظام، وسط حالة انهيار كاملة لقوات النظام وانسحابات عشوائية من معظم خطوط المواجهة، وخصوصًا في أبو الظهور بسبب ما تردد أنه "تأخر التغطية الجوية من الطيران الروسي وعجز طائرات النظام عن كبح جماح تقدم فصائل المعارضة".

وكان جيش النظام السوري وحلفاؤه باتوا أمس على بعد 3 كم من الجبهة الجنوبية لمطار أبو الظهور العسكري، بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد السيطرة على عشرات القرى والبلدات. وتمكن النظام من استعادة العشرات من القرى والبلدات أبرزها قرية سنجار بعد معارك مع فصائل المعارضة المسلحة. 

وتشهد عدة مناطق بريف إدلب منذ الأيام الماضية تصعيد في عمليات القصف، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط حركة نزوح من الأهالي هرباً من العمليات العسكرية.