أسامة مهدي: وصفت المعارضة الايرانية استقبال الاتحاد الاوروبي في بروكسيل لوزير خارجية ايران اليوم محمد جواد ظريف بأنه عار وانتهاك لكل القيم الإنسانية ودعت الامم المتحدة الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الاعتقالات التعسفية والفظائع التي ترتكب في سجون النظام الايراني.

وقال موسي افشار عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحافي لـ"إيلاف" انه في الوقت الذي دخلت انتفاضة الشعب الإيراني اسبوعها الثالث فقد التقى وزير خارجية نظام طهران جواد ظريف اليوم الخميس في بروكسل مع وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني حيث يأتي هذا في وقت يتظاهر الإيرانيون منذ اسبوعين في 140 مدينة بشعار "الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني" رغم كل التدابير القمعية من قبل النظام الذي اعتقل الالاف من المحتجين وقتل اخرين.

واشار الى انه في هكذا ظروف فان استقبال مبعوث الملالي واللقاء به مهما كانت الحجة فأنه يشكل عارا وسحقا سافرا للقيم الإنسانية التي يدّعي الاتحاد الاوروبي الالتزام بها".. وتساءل قائلا "أي نوع من الحوار مع هذا النظام الذي يطالب الشعب الإيراني بإسقاطه وحيث انه من دون الإدانة العلنية وغير المشروطة لجرائم هذا النظام ودون الدعم غير المشروط لحق الشعب الإيراني في حرية التعبير وحرية المظاهرات وحقه لتغيير النظام، لا يعني عمليا إلا التواطؤ مع هذا النظام في جرائمه".

وقال انه اذا كانت ميرغني وزملائها ملتزمون بأدنى التزام بالقيم الكونية لحقوق الإنسان، فيجب أن يدعموا علنيا وبكل صراحة المطلب المشروعة للشعب الإيراني لإنهاء الديكتاتورية الدينية ويدينوا قمع التظاهرات وقتل الموقوفين تحت التعذيب.

وأكد إن أفشار ان أبناء الشعب الإيراني أثبتوا بقوة في انتفاضتهم ومن خلال شعارات مثل "أيها الإصلاحي وأيها الأصولي انتهت لعبتكما وزيفكما" أنه لا فرق لديهم بين الجناحين للنظام وهم يطالبون بإسقاط النظام برمته".

دعوة المجتمع الدولي لانقاذ حياة الاف المعتقلين الايرانيين

ومن جهته اكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان حملات الاعتقال الجماعية والواسعة النطاق التي تطال الشباب في مدن مختلفة والتي بدأت منذ تفجر انتفاضة الشعب الإيراني في 28 ديسمبر/ كانون الأول مازالت في تصاعد مستمر.

واشار المجلس الى انه وفقا لتقارير من داخل إيران ومن تسريبات من اجهزة النظام فإن عدد المعتقلين يصل إلى ثمانية آلاف شخص على الأقل بحلول نهاية الأسبوع الثاني من انتفاضة الشعب الإيراني فيما قتل خلال الأيام الأخيرة العديد من هؤلاء السجناء تحت التعذيب .
واكد المجلس في بيان صحافي اليوم تسلمت نصه "إيلاف" الخميس إن حجم الاعتقالات بلغ حدا كبير بحيث، على الرغم من محاولات نظام الملالي للتستر عليه إلا أن وكلاء هذا النظام في بعض المدن اعترفوا ببعض هذه الاعتقالات حيث قال محمود صادقي وهو عضو في مجلس شورى النظام الاسبوع الماضي ان عدد المعتقلين بلغ 3700 شخص.

ودعا المجلس عموم المواطنين الايرانيين ولاسيما الشباب الى حماية المعتقلين وعائلاتهم والتظاهر من اجل تحرير المعتقلين وطالب مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء فيه وادارة الولايات المتحدة وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان بادانة نظام طهران على جرائمه ضد الإنسانية واتخاذ تدابير فعالة وعملية لإطلاق سراح المعتقلين خاصة وان تقارير متعددة من مدن مختلفة تؤكد سوء معاملتهم ومصرع بعضا منهم تحت وطأة التعذيب ما يستدعي وبشكل ضروري وعاجل تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من قبل المفوض السامي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الاعتقالات التعسفية والفظائع التي ارتكبت في سجون النظام الايراني.