صادر محققون إيطاليون جهاز كمبيوتر وهاتف محمول خاصين بمحاضرة في جامعة كامبريدج كانت تشرف على رسالة الدكتوراة التي يعدها الطالب جوليو ريجيني الذي قتل في مصر في عام 2016.

واستلم المحققون المتعلقات من الشرطة البريطانية التي فتشت منزل الأكاديمية المصرية مها عبد الرحمن يوم الأربعاء.

وعثر على جثة ريجيني ملقاة في إحدى ضواحي القاهرة في فبراير/ شباط 2016. وكان ريجيني يجري بحثا عن نقابات العمال المستقلة.

ولا يوجد ما يشير إلى تورط المشرفة في مقتل الطالب.

بيد أن المحققين يرغبون في معرفة سبب اختيار ريجيني موضوع بحثه وما إذا كان أحدهم عرضه للخطر.

وقالت الشرطة لبي بي سي "فتشنا أمس منزل المشرفة نيابة عن السلطات الإيطالية. وكانت المشرفة متعاونة وسلمت طواعيا كل شيء طلب منها".

وأضافت الشرطة أن مكتبها في الجامعة لم يخضع للتفتيش.

ويرغب المحققون الإيطاليون في فحص بيانات هاتف المشرفة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني 2015 إلى فبراير/ شباط 2016.

Regeni funeral in Fiumicello, northeastern Italy, 12 Feb 16
AFP
عثر على جثة ريجيني ملقاة في ضواحي القاهرة في فبراير/شباط 2016

وقال مكتب النائب العام في روما إن المتعلقات التي صودرت "ستكون مفيدة في توضيح الأمور بطريقة لا لبس أو غموض فيها، وستبرز دور المشرفة في ما يتعلق بالحقائق خلال سير التحقيقات".

وكانت القضية قد تسببت في توتر بين الحكومتين الإيطالية والمصرية.

ويرغب المسؤولون الإيطاليون في تحديد دور الأكاديمية المصرية، مها عبد الرحمن، في مشروع ريجيني البحثي.

وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عنها قولها إن ريجيني قد اختار بنفسه موضوع رسالة الدكتوراة.

ونفت مصر مزاعم وفاة طالب وهو محتجز لدى الشرطة، ولكن مسؤولين قالوا إن الشرطة كانت تتابع أنشطته.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن المحققين الإيطاليين طلبوا من الشرطة البريطانية تحديد هوية جميع الطلاب الذين أشرفت عليهم مها وزاروا مصر خلال الفترة من 2012 إلى 2015.

وقالت جامعة كامبريدج إنها والدكتورة مها يتعاونان بالكامل مع المحققين.