انقرة: هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد بمهاجمة بلدة عفرين التي تسيطر عليها فصائل كردية في شمال سوريا، "في الايام التالية" من اجل "تطهيرها من الارهاب".

وقال اردوغان في خطاب القاه في مدينة توكات شمالا ونقله التلفزيون "سنواصل العمليات التي بداناها بعملية درع الفرات لتطهير حدودنا الجنوبية من الارهاب في عفرين في الايام التالية باذن الله".

واضاف ان "ادنى اضطراب على الحدود سيكون اشارة لنا لاتخاذ خطوة".

وشنت تركيا بين آب/اغسطس 2016 واذار/مارس 2017 عملية عسكرية برية سمتها "درع الفرات" في شمال سوريا لدفع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية نحو الجنوب، ومنع المقاتلين الاكراد من تحقيق تواصل جغرافي بين الاراضي التي يسيطرون عليها في شمال سوريا.

وكانت تركيا نشرت في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي قوات مكلفة مهمة مراقبة في محافظة حلب المجاورة لعفرين في اطار اقامة مناطق "خفض توتر" في سوريا تقررت خلال محادثات آستانا التي تجري باشراف تركيا وايران وروسيا.

ولطالما أكد اردوغان الحاجة الى "تطهير عفرين" من "الارهاب" وشدد في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر على ضرورة نشر قوات تركية فيها.

تقع عفرين في منطقة خاضعة لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" الذراع المسلحة لـحزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا. وتعتبر انقرة هذين التشكيلين "ارهابيين" وتتهمهما بالاتصال بحزب العمال الكردستاني المحظور والذي يخوض نزاعا مع السلطة المركزية في تركيا.

لكن وحدات حماية الشعب تشكل ايضا المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية، التحالف العربي الكردي المدعوم والمسلح من الولايات المتحدة والذي شكل رأس حربة عملية استعادة الرقة التي اعلنها تنظيم الدولة الاسلامية "عاصمة" له في سوريا.

وادى الخلاف حول وحدات حماية الشعب الى مزيد من التوتر في العلاقات بين انقرة وواشنطن العضوين في حلف شمال الاطلسي.

واضاف اردوغان في خطابه امام الحشد في توكات "آمل اثناء عملية عفرين، بالا ترتكب تلك القوى خطأ الظهور كأنها تقف الى جانب منظمة ارهابية"، في اشارة واضحة الى الولايات المتحدة.

واعرب ايضا عن امله في ان تتحرك تركيا "بالتعاون مع" حلفائها.

وافادت مصادر صحيفة حرييت التركية ان انقرة تعزز منذ كانون الاول/ديسمبر حدودها الجنوبية في هاتاي عبر ارسال مدرعات ودبابات ومدافع هاوتزر.