قال وزير الخارجية الأميركي الأربعاء إن الجيش الأميركي لن يبقى في سوريا فقط من أجل هزيمة تنظيم داعش بالكامل، ولكن أيضًا من أجل مواجهة نفوذ إيران والمساعدة في نهاية المطاف على دفع الرئيس السوري بشار الأسد خارج السلطة.

إيلاف من واشنطن: أوضح تيلرسون في خطاب حول السياسة الأميركية في ستانفورد في ولاية كاليفورنيا: "إنه أمر حاسم لمصلحتنا الوطنية أن نحافظ على وجود عسكري ودبلوماسي في سوريا".

قدماه في القبر
وأشار إلى أن الهدف الأول للمهمة العسكرية سيبقى متمثلًا في منع "تنظيم الدولة الإسلامية من الظهور مجددًا"، لافتًا إلى أن "إحدى قدمَي التنظيم باتت في القبر، ومن خلال الحفاظ على وجود عسكري أميركي في سوريا، ستُصبح له قدَمان" في القبر.

ودعا تيلرسون إلى عدم "ارتكاب الخطأ نفسه كما في العام 2011" عندما "سمح الخروج المبكر من العراق لتنظيم القاعدة بأن يبقى على قيد الحياة" في هذا البلد. 

وبحسب وزير الخارجية الأميركي، فإن "عدم الالتزام من جانب الولايات المتحدة" من شأنه أن يوفر لإيران "فرصة ذهبية من أجل أن تعزز بشكل إضافي مواقعها في سوريا". 

رحيل يعزز السلام
وقال تيلرسون: "يجب أن نتأكد من أن حل هذا النزاع (السوري) لن يسمح لإيران بالاقتراب من هدفها الكبير، وهو السيطرة على المنطقة". أردف أن "الانسحاب التام" للأميركيين من سوريا "في هذه المرحلة سيساعد الأسد على مواصلة تعذيب شعبه". 

وشدد تيلرسون على أن قيام "سوريا مستقرة وموحدة ومستقلة يتطلب في نهاية المطاف قيادةً لما بعد الأسد"، معتبرًا أن "رحيل" الرئيس السوري في إطار عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة "سيخلق الظروف لسلام دائم".

جولة سوتشي
وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا في فيينا خلال الأسبوع المقبل قبل أيام من افتتاح مؤتمر تنظمه روسيا حول سبل إنهاء الحرب.

سيلي المحادثات المرتقبة في 25 و26 يناير في فيينا، مؤتمر سلام، يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 من الشهر نفسه، في محاولة لإيجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو سبع سنوات.

وقالت الأمم المتحدة إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا "يتوقع أن تحضر الوفود إلى فيينا، وهي جاهزة لعمل جوهري معه".